راجت في الأيام القليلة الماضية أخبار وادعاءات تفيد بأن رئيسة جماعة دار بوعزة، زينب التازي، التابعة للنفوذ الترابي لإقليم النواصر، قامت بتوزيع منح استثنائية على موظفي الجماعة، وذلك بمناسبة عيد الأضحى المبارك.

وتشير المعطيات التي توصلت بها جريدة “” إلى أن رئيسة جماعة دار بوعزة، المنتمية لحزب الأصالة والمعاصرة، شرعت في توزيع حوالي 13 مليون سنتيم على الموظفين، وهو ما أثار حفيظة بعض أعضاء الجماعة.

وأضافت المصادر التي تحدثت للجريدة أن “120 موظفا بالجماعة المذكورة استفادوا من مبلغ 2000 درهم كمنحة استثنائية لعيد الأضحى، الذي يمر خلال هذه السنة في أجواء استثنائية، بعد القرار الملكي الرامي إلى إلغاء شعيرة النحر حفاظًا على القطيع الوطني”.

وطالب بعض الفاعلين المحليين والمهتمين بالشأن العام، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بضرورة توضيح حيثيات هذا القرار للرأي العام المحلي، خاصة فيما يتعلق بمصدر الاعتمادات المالية التي خصصت لهذه المنح، وما إذا كانت معتمدة ضمن ميزانية الجماعة بشكل مسبق، أم تم تدبيرها بشكل استثنائي دون الرجوع إلى المجلس أو التداول فيه.

وفي تصريح خاص لجريدة “”، نفت زينب التازي، رئيسة جماعة دار بوعزة، بشكل قاطع صحة الأخبار المتداولة بشأن صرف منحة استثنائية لفائدة موظفي الجماعة، مؤكدة أن “ما يتم الترويج له في بعض الأوساط السياسية لا يعدو كونه إشاعات مغرضة تهدف إلى إثارة البلبلة وزعزعة الثقة داخل الجماعة، قبيل فترة انتخابية حساسة”.

وأوضحت التازي أن هذه الأخبار تندرج ضمن ما وصفته بـ”اللعبة السياسية الضيقة”، يقودها بعض الأشخاص الذين يسعون، بحسب تعبيرها، إلى استغلال مناخ الترقب والاهتمام الشعبي الذي يسبق الانتخابات من أجل تصفية حساباتهم السياسية، ولو على حساب الحقيقة والمصداقية.

وأشارت التازي إلى أن موضوع المنحة التي أُثيرت حولها الشائعات لا يتعلق بأي قرار صادر عن الجماعة أو بمبادرة من مجلسها، بل يخص جمعية مستقلة تُعنى بشؤون موظفي الجماعة، وتدبر مواردها وتوجهاتها بشكل منفصل عن المؤسسة الجماعية.

وأضافت رئيسة المجلس،  أن هذه الجمعية، في الفترة الأخيرة، تلقت بالفعل طلبات من عدد من الموظفين للمطالبة بمنحة استثنائية بمناسبة عيد الأضحى، خاصة بعد أن لم يتم صرف أي منحة مماثلة خلال عيد الفطر الماضي، وهو ما اعتبره الموظفون سابقة تستدعي تدارك الوضع.

وشددت رئيسة الجماعة على أن هذه الطلبات “لا تزال قيد الدرس ولم تتم المصادقة على أي منحة أو صرفها فعلياً حتى الآن”، مؤكدة أن الجهات التي تعمد إلى تضخيم الموضوع وربطه بالجماعة تحاول خلق وهم بوجود قرارات غير شفافة، في حين أن الحقيقة تختلف تماما.

وأكدت التازي في ختام حديثها أن “اقتراب الاستحقاقات الانتخابية يدفع ببعض الأطراف إلى استغلال كل شاردة وواردة لخلق جدل سياسي مصطنعّ، مشيرة إلى أن هذه الأساليب “باتت مفضوحة للرأي العام المحلي، الذي أصبح أكثر وعيا بتلك المناورات التي تهدف، وفق تعبيرها، إلى “تشويه صورة رئيسة الجماعة، والنيل من مصداقيتها وتاريخها المهني”.

ودعت رئيسة جماعة دار بوعزة الجميع إلى التحلي بروح المسؤولية والاحتكام إلى الحقائق بدل الانجرار وراء الشائعات، مشددة على أن مصلحة الموظفين والمواطنين يجب أن تبقى فوق كل اعتبار سياسي أو انتخابي.

المصدر: العمق المغربي

شاركها.