منتوجات الصناعة العسكرية الباكستانية تجذب اهتمام القوات المسلحة الملكية
شكل معرض الدفاع الدولي بالرياض محطة أبدت خلالها القوات المسلحة الملكية اهتمامها بالصناعة الدفاعية الباكستانية، في سياق تقارب عسكري متسارع بين الرباط وإسلام أباد.
وفق منصة “غلوبال ديفنس إنسايت”، فإن “وفدا عسكريا من القوات المسلحة الملكية زار الرواق الباكستاني بمعرض الدفاع الدولي بالرياض، حيث قام بالاطلاع على جديد الصناعة الدفاعية العسكرية لإسلام أباد”.
وتعيش العلاقات بين البلدين على وقع “تقارب متسارع”، إذ شاركت القوات المسلحة الملكية في التدريبات متعددة الجنسيات “Indus Shield2023″، التي نظمها سلاح الجو الباكستاني في أكتوبر 2023.
وفي سنة 2021، تم إجراء أول مناورة عسكرية بين الجيشين همت شق مكافحة الإرهاب، وكانت الانطلاقة لتعاون عسكري يواصل نموه كل سنة، حيث شاركت باكستان في لجنة عسكرية ملاحظة خلال تمارين “الأسد الإفريقي” لسنة 2023.
في هذا الصدد، قال محمد أكضيض، خبير أمني، إن تنامي الشراكة العسكرية بين المغرب وباكستان، “يأتي في سياق نجاح سياسة تنويع الشركاء العسكريين للرباط دوليا”.
وأضاف أكضيض، ضمن تصريح لهسبريس، أن هاته السياسة مكنت الرباط من الانفتاح على الشريك الباكستاني الذي يمكن أن يلعب دورا مهما في ورش الصناعة الدفاعية.
وأشار الخبير الأمني ذاته إلى أن باكستان “لها باع طويل في مسألة الصناعة العسكرية وتشكل إحدى أبرز الدول المصنعة للسلاح عبر العالم، ويمكن للمغرب أن يستفيد كثيرا من هاته التجربة”.
وأوضح أن سياسة تنويع الشركاء “تمكّن المغرب من الاستفادة من مثل هاته الشراكات التي تفتح أبواب فرص مهمة للغاية؛ فإسلام أباد حاليا قوة عسكرية مهمة في القارة الأسيوية وتملك نموذج تصنيع ملهما”.
وذكر أكضيض أن “المغرب بلد منفتح للغاية على جميع الشراكات الأمنية في حالة وجود وضوح من هؤلاء الشركاء فيما يهم قضية الصحراء والوحدة الترابية للمملكة، وهي مفتاح يفتح أبواب التعاون الموسع”.
وشدد المتحدث على أن التنافس بين باكستان والهند حول السوق المغربية، دليل واضح على أهمية الرباط كوجهة تصنيع قادمة للأسلحة الدفاعية، وهو أمر ستكون إفريقيا من أكبر المستفيدين منه”.
من جانبها، قالت شريفة لموير، محللة سياسية، إن “تبني المغرب سياسة الانفتاح على شركاء جدد على مختلف المستويات، جعلته وجهة لمجموعة من الدول الباحثة عن أسواق جديدة”.
وأضافت لموير، في تصريح لهسبريس، أن “هذا التنويع أو الانفتاح المغربي على دول هاته المنطقة، خطوة جد إيجابية لحصد المزيد من النجاحات التي بلا شك لها انعكاس مباشر على المستوى السياسي”.
وبينت المحللة السياسة عينها أن “المغرب أعطى نموذجا عسكريا موثوقا، ولولا هذا ما حظي بسمعته العالمية التي جعلته نموذجا يحتذى به، خاصة على مستوى التجارب التي راكمتها القوات المسلحة على امتداد سنوات طوال من الكفاءة المنفردة والمتميزة”.
وشددت المتحدثة أن “هذا ما جعل المغرب وجهة للعديد من النخب العسكرية من مختلف الدول التي تكونت وتخرجت في الأكاديميات العسكرية، خاصة من دول إفريقيا”.
وختمت قائلة: “بطبيعة الحال، إسهامات القوات المسلحة في المجال العسكري تنعكس على المجال السياسي من خلال تعزيز التعاون في شتى المجالات”.
المصدر: هسبريس