منتخبو الدار البيضاء يحنون إلى “ليدك”

تواجه الشركة الجهوية متعددة الخدمات انتقادات واسعة من المنتخبين على مستوى الدار البيضاء، بسبب الخدمات التي تقدمها إلى جانب ارتفاع أسعار الفواتير التي ألهبت جيوب المواطنين.
وبدأت شرارة غضب المنتخبين من الشركة المذكورة من دورة المجلس الجماعي للدار البيضاء التي عقدت الأربعاء الماضي؛ حين شن عبد الصادق مرشيد، كاتب المجلس ذاته، هجوما لاذعا على الشركة أمام الحاضرين.
وانتقد مرشيد، الذي يشغل رئيسا لمقاطعة المعاريف، خلال الدورة المذكورة، عمل الشركة الجهوية متعددة الخدمات، معتبرا أنها سجلت تراجعا ذريعا سواء في الأشغال أو الاستقبال أو التواصل مع الزبناء.
وانتقل الغضب من الشركة الجهوية، وفق مصادر جريدة هسبريس الإلكترونية، إلى أعضاء “مجموعة الجماعة الترابية كازا سطات للتوزيع” الذين عبروا عن استيائهم من الطريقة التي يتم بها تدبير القطاع.
وأفادت مصادر بأن الاجتماع، الذي لم يعقد لعدم اكتمال النصاب القانوني، شهد نقاشات جانبية حول طريقة عمل الشركة المفوض لها تدبير قطاع الماء والكهرباء وتطهير السائل، متهمين إياها بالتقصير في عملها مقارنة ما كانت عليه شركة “ليدك”.
وشددت المصادر نفسها على أن بعض الأعضاء عبروا عن استيائهم من الشركة الجهوية، معبرين عن افتقادهم لفترة الشركة الفرنسية “ليدك” وتدبيرها القطاع.
وأكدت مصادرنا أن بعض المنتخبين وجدوا أنفسهم في موقف لا يحسدون عليه في دوائرهم الانتخابية مع المواطنين جراء الأشغال التي تقوم بها الشركة الجهوية إلى جانب غلاء الفواتير وغيرها، دون قدرتهم على التدخل لديها أو التواصل معها لحل هذه الإشكاليات.
وكانت الشركة الجهوية متعددة الخدمات الدار البيضاء سطات نفت، في تصريحات سابقة للجريدة، أن تكون فواتير الماء والكهرباء قد عرفت أية زيادات مقارنة عن الحقبة السابقة التي كان المكتب الوطني للماء والكهرباء أو شركة “ليدك” الفرنسية مسؤوليْن فيها عن تدبير القطاع.
وأفادت مديرية الزبناء للشركة الجهوية متعددة الخدمات الدار البيضاءسطات، في توضيحات لجريدة هسبريس الإلكترونية، بأنه لم يتم تطبيق أية زيادات في التعريفات منذ انطلاق عمل الشركة، إذ يتم العمل بتعريفات البيع ذاتها التي كانت تطبق من لدن الموزعين السابقين، وفقًا للملحق رقم 5 من عقد التدبير المبرم بين “مجموعة الجماعات الترابية الدار البيضاءسطات للتوزيع” وبين الشركة الجهوية متعددة الخدمات الدار البيضاءسطات، والمتعلق بالإسقاطات المالية والتعريفات.
وأبرزت المديرية سالفة الذكر أن فواتير الماء والكهرباء لم تعرف أية زيادة مقارنة بالفترات نفسها من السنة الماضية، مشيرة إلى أنه خلال فصل الشتاء قد ترتفع فواتير الكهرباء مقارنة بالفصول الأخرى بسبب الاستهلاك الإضافي للكهرباء نتيجة لزيادة مدة الإنارة واستعمال مكثف لسخانات المياه وأجهزة التدفئة.
المصدر: هسبريس