منتجع “أطالعيون” على ضفاف بحيرة “مارشيكا” .. قبلة سياحية تجذب الزوار
على ضفاف بحيرة “مارشيكا” بالناظور، المطلة على الواجهة المتوسطية، ينتصب موقع سياحي فريد من نوعه عزّز العرض السياحي بالإقليم والمنطقة الشرقية والمغرب عامة، يتعلّق بـ”مدينة أطالعيون”؛ أول “أطالايُون” وفق الشهرة بين أبناء المنطقة.
مدينة أو منتجع أطالعيون المُحدث من طرف شركة “مارشيكا ميد” ضمن مشاريعها التنموية بالمنطقة هو شبه جزيرة ذات إطلالة رائعة على بحيرة “مارشيكا”، تقع على مساحة تقدر بـ154 هكتارا.
واختيار اسم هذا المنتجع، حسب الموقع الإلكتروني الرسمي للوكالة، مستمد من كلمة “تالوين” التي تعني “منابع الماء” باللغة الأمازيغية، كما يعني أن أعالي شبه الجزيرة تمنح منظرا جميلا على جهات بحيرة مارشيكا .
ويوفّر الموقع الواقع بين جماعتي الناظور وبني أنصار منتجعا فريدا من نوعه للساكنة المحلية والزوار من داخل المغرب وخارجه، بوحدات سكنية فاخرة، وميناء للأنشطة الترفيهية، بجانب مطاعم ومقاه راقية، فضلا عن أكاديمية لرياضة الغولف.
وتضم شبه جزيرة “أطالعيون” 5 مكونات، يتعلّق الأول بالوحدات السكنية، وهي عبارة عن شقق وفيلات، ثم الوحدات الفندقية، فالمحطة البحرية “مارينا”؛ والمكون الرابع أكاديمية رياضة الغولف، ثم وجهة عامة تضم مقاهي ومطاعم.
وضمن أهم المرافق التي يضمها المنتجع يبرز فندق فخم يحمل اسم “مارشيكا لاغون ريزورت”، يطل على أجمل بحيرات حوض البحر الأبيض المتوسط، ويستغل 3,75 هكتارا من الموقع، ويقدّم خدماته للزوار منذ سنة 2019.
وساهمت هذه الوحدة الفندقية الراقية في جلب وتشجيع السياحة الداخلية والخارجية، وفي تقليص البطالة بتشغيل منحدرين من المنطقة بمعدل 70 في المائة من مجموع الموارد البشرية.
الباحث عن الترفيه سيجد بمنتجع “أطالعيون” خيارات متعددة تتناسب مع هواياته واهتماماته، فبالإضافة إلى مسار للغولف يضم 18 حفرة تستجيب للمعايير الدولية، وأكاديمية غولف هي الأكبر في المغرب، تمثّل وجهة مفضّلة للاعبين الهواة كما هو الشأن بالنسبة اللاعبين المحترفين الراغبين في إجراء حصص للتدريب للرقي بمستواهم في اللعب، يجد الباحث عن الأنشطة البحرية والرياضات الشاطئية مراده بـ”بيش كلوب” و”لا مارينا” التي توفر حوالي 144 قارباً ترفيهيا ومنتزهين مائيين “بارك أكواتيك”، ثم شاطئ للسباحة متاخم لمنطقة “بوقانا” ويتبع لـ”مارشيكا لاغون ريزورت”.
علي زاكي، مدير التنمية والإستراتيجية بمارشيكا، قال إن ما يميز منتجع أطالعيون عن باقي الوجهات السياحية بالمغرب هو أنه موقع صديق للبيئة، يحرص، بالموازاة مع توفير وسائل الترفيه لزواره، على الحفاظ على هدف وكالة “مارشيكا” الأساسي عند تأسيسها، وهو تنقية البحيرة.
وأكد زاكي في هذا السياق أن الموقع، لاسيما المساحة التي تغطيها أكاديمية الغولف، الذي كان يتم فيه، بداية القرن العشرين، غسل خام الحديد، وملوث بشكل كامل وذو رائحة منفّرة للسكان المحليين والزوار، تحوّل إلى وجهة سياحية بامتياز، وأضاف في السياق ذاته أن المياه التي يتم بها سقي ملاعب رياضة الغولف جميعها يتم إنتاجها في محطة لمعالجة المياه العادمة المستجمعة من مرافق المنتجع، كالوحدات السكنية والفندقية والمطاعم والمقاهي.
وعن الإقبال على هذه الوجهة السياحية، أكد مدير التنمية والإستراتيجية أن “مارشيكا ميد” تمكّنت من بيع جميع الوحدات السكنية المتوفرة، مشيراً إلى تفضيل الكثير من الأسر العيش في موقع غير مكتظ بالبنايات، إذ من بين 153 هكتارا لن يزحف البنيان إلا على حوالي 36 هكتاراً، ما يجعل المساحات الخضراء تحوز الحصة الأكبر من الموقع.
ودفع هذا الإقبال بـ”مارشيكا” إلى إطلاق 3 مشاريع سكنية جديدة، توفّر حوالي 140 شقة شبيهة للمتوفرة حالياً، ثم إضافة أزيد من 30 “فيلا” من الحجم المتواجد نفسه، وتشييد مجموعة من وحدات “ميني فيلا”، لأول مرة، بمساحة ما بين 300 و500 متر مربع.
كما تواصل الشركة، في الجانب الفندقي، حديثها مع شريك مؤسساتي بالمغرب من أجل إحداث وحدة فندقية جديدة بالمنتجع، معتبرة أن فندقاً واحداً أو اثنين بالنسبة لوجهة سياحية بحجم “أطالعيون” غير كاف.
المصدر: هسبريس