منتجع “أسفالو” بتاونات.. ماء وخُضرة ومتعة
يعرف موقع سافلة سد أسفالو بجماعة تمضيت بإقليم تاونات تدفقا كبيرا للزوار، من الإقليم وخارجه؛ هربا من موجات حر الصيف وبحثا عن ملاذ للسياحة والاستجمام الذي توفره هذه المنطقة الجبلية المغمورة التي تتميز بمياهها الصافية والباردة المنبعثة من بين الصخور، مشكلة بحيرة خلابة، يفيض ماؤها في مجرى واد أسفالو.
ويتيح هذا المنتجع، الذي يعلوه سور سد أسفالو، للزوار القيام بجولة داخل البحيرة المائية على متن قوارب الكاياك. كما يمنحهم فرصة ممارسة هواية السباحة في مياهه الباردة، والاستمتاع بالمناظر الخلابة لهذه المنطقة التي تحيط بها الجبال والغابات من كل جهة.
سعيد الدفلاوي، صاحب مأوى سياحي قروي بالمنطقة، قال إن منتجع أسفالو أصبح، خلال السنتين الأخيرتين، يحظى باهتمام كبير من لدن الزوار من مختلف مناطق المغرب وخارجه؛ لما يتوفر عليه من مؤهلات طبيعية قل نظيرها.
وأضاف صاحب المأوى السياحي، في تصريح لهسبريس، أن منتجع أسفالو يتميز بعذوبة وصفاء مياهه التي تنبع من الجبال المحيطة، مبرزا أن المياه المتدفقة تشكل ما يشبه بحيرة بطول حوالي 400 متر وعرض 150 مترا تقريبا، وبعمق متفاوت لا يقل عن 4 أمتار، موردا أن ذلك يجعل من المكان وجهة سياحية صيفية بامتياز.
وأوضح الدفلاوي أن المنطقة تمنح الزائر، فضلا عن الاستمتاع بركوب قوارب الكاياك والسباحة في المياه الباردة وهو يرتدي سترة النجاة، فرصة لاكتشاف مسارات سياحية طبيعية متنوعة؛ منها الجبال والغابات، وحقينة سد أسفالو، فضلا عن شلالات “غدير حامة”، ذات المياه المالحة، والتي قال بأنها عبارة عن “جاكوزي طبيعي” للاستجمام والاستشفاء، وتعد من بين أجمل المنتزهات بإقليم تاونات.
وشدد المتحدث ذاته على أن منتجع أسفالو يتفوق، من حيث جماليته ومؤهلاته الطبيعية، على عدد من المنتجعات ذات الإشعاع السياحي، داعيا الجهات المعنية إلى تأهيل المنطقة وتثمين مؤهلاتها السياحية لاستقطاب مزيد من الزوار واستقبالهم في أحسن الظروف.
ولفت صاحب المأوى السياحي سالف الذكر إلى أن المنطقة يمكن أن تشكل وجهة سياحية طيلة فصول السنة، مشيرا إلى أنها أصبحت تأخذ مكانتها، رويدا رويدا، ضمن المسارات السياحية المعروفة على الصعيد الوطني؛ وذلك باستقطابها للرحلات السياحية المنظمة من قبل وكالات السياحة والأسفار.
واعتبر الدفلاوي أن الخصاص على مستوى البنية التحتية يشكل عائقا للنهوض بمنتجع أسفالو، خصوصا أن الوصول إلى موقع هذا الأخير يقتضي قطع مسلك آمن، مشيا على الأقدام، يمتد على مسافة تناهز كيلومترين.
المصدر: هسبريس