مناورات مغربية أمريكية في مجال الإنزال الجوي في إطار دورة جديدة للأسد الإفريقي
شاركت طائرات تابعة للقوات المسلحة الملكية وللقوات المسلحة الأمريكية، أمس السبت، بقاعدة ابن جريرالعسكرية، في مناورات للإنزال الجوي، في إطار الدورة الـ19 لتمرين “الأسد الإفريقي”.
وبعد إنزال جوي لكمية من المعدات العسكرية، تم تكييفها من قبل أطر مغاربة وأمريكيين في القاعدة الجوية بالقنيطرة، قامت طائرات تابعة للقوات المسلحة الملكية والقوات المسلحة الأمريكية بسلسلة من عمليات الإنزال الجوي الجماعي بمنطقة الهبوط، مع تنفيذ بمجرد النزول، مناورة على الأرض تروم إنجاز المهمة الموكلة إليها.
وأوضح الرائد محمد القويطي، من اللواء الثاني للمشاة المظليين بالقاعدة العسكرية بابن جرير، بأنه خلال عملية الإنزال الجوي الجماعي هذه، نفذت الأطر العسكرية من الجيشين تمرينا تكتيكيا، مما يدل على قدرتها على تنفيذ مجموعة من المناورات المشتركة.
ومن جهته، قال الليوتنان كولونيل جون ستاهيلي، قائد فرقة العمل بجنوب أوروبا التابعة للقوات المسلحة الأمريكية بإفريقيا، إن هذه العملية المشتركة، التي جمعت 240 مظليا مغربيا وأمريكيا، وفرت التمارين “التي نحن في حاجة إليها من أجل القتال وتحقيق النصر سويا على ساحة المعركة المعاصرة”.
وتأتي هذه المناورات في إطار الدورة الـ 19 لتمرين ‘ الأسد الإفريقي ‘، وتهدف إلى مواءمة الإجراءات التكتيكية والتقنية واللوجستية، بدءا بمرحلة التخطيط وصولا إلى التنفيذ على الميدان، وكذا تطوير قدرات القوات المسلحة الملكية والقوات الأمريكية في مجال إنزال القوات.
ويتعلق الأمر، بالأساس، بإقامة مركز عملياتي مختلط يؤمن تتبع مختلف الحالات والمناورة المحمولة جوا، وتوحيد الجهود، لا سيما على مستوى اللوجستيك الجوي والطبي، وتنسيق خطط الإنزال والمناورات في الميدان.
ويذكر أن الاعلان عن الإطلاق الرسمي للتمرين المشترك متعدد الجنسيات “الأسد الإفريقي” تم في 5 يونيو بمقر القيادة العامة للمنطقة الجنوبية بأكادير بحضور ممثلين عن البلدان المشاركة.
وجاء في بلاغ للقيادة العليا للقوات المسلحة الملكية، “إنه تنفيذا لتعليمات القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، تنظم القوات المسلحة الملكية والقوات المسلحة الأمريكية، بشكل مشترك، وإلى غاية 16 يونيو ، الدورة الـ19 من تمرين “الأسد الإفريقي”.
وأوضح البلاغ، أن تمرين “الأسد الإفريقي 2023″، الذي سينظم في سبع مناطق بالمغرب (أكادير وابن جرير والقنيطرة والمحبس وتيزنيت وتيفنيت وطانطان)، يعتبر موعدا سنويا يساهم في توطيد التعاون العسكري المغربي الأمريكي، وتقوية التبادل بين القوات المسلحة لمختلف البلدان من أجل تعزيز الأمن والاستقرار بالمنطقة.
المصدر: اليوم 24