استضاف المعهد العالي للإعلام والاتصال بالرباط النسخة الثانية من ملتقى الشبكة الإفريقية للمؤسسات ذات التكوين الإعلامي والتواصلي، تحت شعار “تدبير معاهد التكوين في الصحافة والتواصل في إفريقيا”.
وقد شهد هذا الحدث مشاركة واسعة لمديري معاهد التكوين الصحفي من مختلف الـدول الإفريقية، منها المغرب، السنغال، مالي، وموريتانيا، والغابون.
وأكد مدير المعهد العالي للإعلام والاتصال بالرباط، عبد اللطيف بن صفية، أن هذا الملتقى يهدف إلى تعزيز التشارك بين المؤسسات الإعلامية الإفريقية لتحسين جودة التكوين الصحفي في القارة.
وأشار بن صفية إلى أن هذه الفعالية تشكل فرصة لتبادل الخبرات ووضع استراتيجيات مشتركة لتطوير التكوين الصحفي، مع التركيز على عدة جوانب منها الإدارة ومصلحة الموارد البشرية، والهندسة البيداغوجية، البنية التواصلية، والاستراتيجية التسويقية.
وأضاف المتحدث نفسه أن هذه الاستراتيجيات يجب أن تكون مبنية على أسس علمية وقانونية، مع الاستفادة من التجارب الأكاديمية السابقة.
كما أشار مدير المعهد العالي للإعلام والاتصال إلى أهمية احترام الإطار القانوني المنظم لمجال الصحافة والتواصل، مشيرا إلى أن هذه الخطوة ستسهم في تحسين صورة المؤسسات الأكاديمية الإفريقية على المستوى الدولي.
من جهته تحدث مدير المدرسة الوطنية لعلوم وتقنيات الإعلام والاتصال، ببورتو نوفو، فرديناند كبوهو عن أهمية الذكاء الاصطناعي في تطوير مجال التواصل.
وأكد فرديناند على أن إفريقيا غنية بالموارد والهياكل التي يمكن أن تسهم في النهوض بالقطاع الإعلامي، مشيرًا إلى أن هذه الشراكة بين المعاهد الإفريقية تهدف إلى تشكيل شبكة قوية تضم دولًا مثل المغرب، السنغال، مالي، وموريتانيا.
وأضاف المتحدث نفسه أن المؤسسات الإفريقية تتحمل مسؤولية قيادة هذا القطاع والنهوض به، معتبرًا أن هذا الملتقى يمثل خطوة إضافية نحو تحقيق هذا الهدف، مشددا على ضرورة اعتماد الذكاء الاصطناعي كأداة رئيسية في التكوين الصحفي مما سيسهم في تحسين جودة التعليم ومواكبة التطورات التكنولوجية العالمية.
وفي هذا السياق أشارت رئيسة قسم التواصل بجامعة عمر بونغو بالغابون، فرجيني أومبوسا، إلى المشاكل التي تؤثر على مردودية الطلبة مؤكدة أن هذه التحديات تشمل نقص الموارد البشرية المؤهلة، وضعف الأطر التربوية والإدارية، بالإضافة إلى نقص التمويل والبنية التحتية اللازمة لتطوير التكوين الصحفي.
وأضافت أومبوسا أن هذه المشاكل تتطلب حلولًا عاجلة لضمان تحسين جودة التعليم وتمكين الطلبة من الحصول على تكوين يواكب متطلبات سوق العمل، مشددة على أهمية تبادل الخبرات بين المؤسسات الإفريقية لمواجهة هذه التحديات بشكل جماعي.
المصدر: العمق المغربي
