غصّت مختلف مدن وقرى المملكة المغربية، صباح اليوم السبت، بالملايين من المواطنين الذين توافدوا على المصليات والمساجد لأداء صلاة عيد الأضحى المبارك. وقد شهدت هذه الشعيرة الدينية، التي تعتبر من أهم أركان الاحتفال بالعيد، إقبالا حاشدا حيث اصطف المصلون من مختلف الفئات العمرية، ورددوا تكبيرات العيد في أجواء اتسمت بالروحانية.

واختلفت مواقيت صلاة العيد بين مختلف الأقاليم، وقد حرص الملايين على حضور الصلاة والاستماع إلى الخطبة التي تناولت عادة معاني التضحية والتراحم والقيم المرتبطة بهذه المناسبة. كما تبادل المصلون التهاني عقب انتهاء الصلاة، في مظهر يعكس حجم المشاركة الشعبية في هذه الشعيرة.

واتخذ الاحتفال بالعيد هذا العام مسارا مختلفا فيما يتعلق بشعيرة نحر الأضاحي، التي تعتبر سنة مؤكدة للمستطيع. فقد كان الملك محمد السادس، بصفته أمير المؤمنين، قد أهاب بالشعب المغربي بعدم القيام بشعيرة النحر لهذا العام. وجاء هذا التوجيه استحضارا للتحديات المناخية والاقتصادية التي تمر بها البلاد، والتي أدت إلى تراجع القطيع الوطني وتأثر القدرة الشرائية لعدد من المواطنين.

وأوضح بلاغ رسمي صادر بهذه المناسبة أن الملك محمد السادس سيقوم بذبح الأضحية نيابة عن شعبه، سيرا على سنة جده المصطفى عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام، عندما ذبح كبشين وقال: “هذا لنفسي وهذا عن أمتي”.

وفي سياق متصل بالاحتفالات الرسمية، تتجه الأنظار عند الساعة الحادية عشرة صباحا إلى مدينة تطوان، حيث سيؤدي الملك محمد السادس صلاة عيد الأضحى بمسجد الحسن الثاني، وفقا لما أعلنته وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة.

https://www.youtube.com/watch?v=mnDc_KmlxLI

المصدر: العمق المغربي

شاركها.