مكتب السياحة يرصد 2.5 مليار سنتيم للترويج للمغرب عبر صحفيين ومؤثرين ومشاهير

أعلن المكتب الوطني المغربي للسياحة (ONMT) عن إطلاق طلب عروض أثمان دولي مفتوح بقيمة إجمالية تتجاوز 25 مليون درهم (أزيد من 2.5 مليار سنتيم)، بهدف التعاقد على خدمات فندقية وسياحية ولوجستية عالية الجودة لاستقبال ضيوفه من صناع القرار في القطاع السياحي العالمي وشخصيات مرموقة أخرى.

وكشفت وثائق الصفقة التي اطلعت عليها “العمق” أن هذه الخطوة تأتي في سياق سعي المكتب للارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للوفود السياحية والصحفية الدولية التي يستضيفها المغرب ضمن استراتيجيته الترويجية الطموحة.

وفي هذا الإطار، ينظم المكتب الوطني المغربي للسياحة بشكل دوري رحلات تعريفية تستهدف صحفيين دوليين، ومؤثرين، ووكلاء أسفار، ومنظمي رحلات، بالإضافة إلى سفراء وشخصيات مشهورة من مختلف أنحاء العالم.

وبحسب وثائق الصفقة، فإن هذه المبادرات تهدف إلى تعزيز جاذبية الوجهة المغربية عبر تجارب مباشرة ومتميزة، بما يحقق أهدافا إعلامية وتجارية ملموسة، وهو ما يستلزم مستوى عاليا من التنظيم والاحترافية في جميع الجوانب اللوجستية.

وتشمل الخدمات المطلوبة في هذا العقد الشامل توفير إقامة فاخرة في فنادق من 5 نجوم مع استقبال يليق بكبار الضيوف، وخدمات إطعام في مطاعم مختارة بعناية، وتنظيم أنشطة سياحية وثقافية وترفيهية متنوعة تبرز ثراء التراث المغربي.

كما تشمل الخدمات توفير نقل بري مريح وعصري، وخدمات إرشاد واستقبال بلغات عالمية متعددة، بالإضافة إلى إمكانية كراء قاعات للندوات والمؤتمرات عند الحاجة، وإنشاء منصة رقمية متطورة لتسهيل إدارة وتتبع جميع العمليات والخدمات المقدمة.

وقد وضع المكتب الوطني المغربي للسياحة مجموعة من المعايير الصارمة لضمان جودة الخدمات، من بينها التأكيد على عدم إبراز هوية المزود أمام الضيوف، والتنسيق الكامل مع الفنادق والمطاعم، وتوفير مرشدين ومضيفين ذوي كفاءة عالية، إلى جانب التحليل المستمر لتجارب الضيوف بهدف التحسين المستمر وإبراز الهوية المغربية الأصيلة في كل التفاصيل.

كما تضمنت الصفقة بندا خاصا بإنشاء منصة رقمية تفاعلية تهدف إلى تعزيز فعالية التتبع والرقابة، وربط المكتب بالمزود بشكل مباشر لتسهيل تتبع الطلبات وإصدار الوثائق وتحليل الأداء، مع إمكانية تدريب موظفي المكتب على استخدام هذه المنصة بكفاءة.