مقتل 23 شخصا في إعصار بولاية “ميسيسيبي” الأمريكية
قتل 23 شخصا على الأقل عندما ضرب إعصار مدمر ولاية ميسيسيبي الأميركية وتسبب بتدمير طرقات وسيارات ومنازل وتسوية أحياء بكاملها بالأرض.
وعبر الإعصار المصحوب بعواصف رعدية وأمطار غزيرة مسارا يزيد عن 60 كيلومترا في ولاية ميسيسيبي الجنوبية في وقت متأخر الجمعة، مخلفا الكثير من البلدات المتضررة.
وقالت إدارة الطوارئ في الولاية السبت إن أربعة أشخاص على الأقل فقدوا وأصيب العشرات، في حين انقطعت الكهرباء عن عشرات الآلاف في ميسيسيبي وألاباما وتينيسي.
وفي بلدة رولينغ فورك التي يسكنها نحو ألفي شخص، دمر صف كامل من المنازل والمباني ولم يبق منها سوى الركام. وأظهرت لقطات تلفزيونية سيارات مقلوبة وأشجار وأسوار مقتلعة.
وقالت باتريسيا بيركنز التي تعمل في متجر لأجهزة الكمبيوتر في البلدة لوكالة فرانس برس إن “كل شيء دمر”.
ووصفت شانتا هوارد من البلدة لشبكة “إيه بي سي” كيف كان السكان يساعدون في إجلاء الجثث من بين حطام المنازل.
وقال ريكي كوكس الذي دمر متجره لوكالة فرانس برس “الوضع أسوأ بكثير مما كنت أتصور. اختفت جميع المحال التجارية على الطريق السريع 61″، مضيفا أن صديقين له لقيا حتفهما عندما ضربت العاصفة منزليهما.
وكانت عمليات البحث والإنقاذ جارية في مقاطعة شاركي التي تقع على بعد قرابة 70 ميلا شمال غرب جاكسون عاصمة الولاية والمقاطعات المجاورة.
وحذر مسؤولون من أن حصيلة الضحايا قد تتجاوز 23 قتيلا.
وكتب حاكم الولاية تايت ريفز عبر تويتر “سيلازم الشعور بالفقد هذه البلدات للأبد”، مضيفا “أرجوكم صلوا من أجل كل الذين فقدوا أقاربهم وأصدقاءهم”.
ووصف الرئيس جو بايدن الصور من ولاية ميسيسيبي بأنها “تفطر القلب”، متعهدا وضع جميع الموارد الفدرالية في تصرف الولاية.
وقال في بيان “سنفعل كل ما في وسعنا للمساعدة. سنبقى هناك طالما تطلب الأمر ذلك”.
“صرخة متواصلة” للمساعدة
وقال مراقب الأعاصير آرون رغزبي لوكالة فرانس برس إنه قصد بلدة رولينغ فورك وسط أمطار غزيرة “وعواصف رعدية في كل مكان”.
وأضاف “عندما وصلت إلى هناك، كانت هناك نداءات وصرخات متواصلة طلبا للمساعدة من الأشخاص المحاصرين”، مضيفا أنه ساعد السكان على تحرير عدد قليل من الأشخاص الذين كانوا عالقين داخل منازلهم المدمرة.
وأعلنت خدمة الأرصاد الوطنية حالة طوارئ في رولينغ فورك والمناطق المحيطة بها عند الساعة التاسعة من مساء الجمعة، داعية الناس إلى البحث عن مأوى في ظل ظروف تشكل خطرا على الحياة، وتوقعت تساقط حبات برد بحجم كرات الغولف.
وقال خبراء الأرصاد الجوية إن الإعصار انتهى في الساعات الأولى من السبت، لكنهم توقعوا المزيد من العواصف الرعدية التي لن تكون بالشدة نفسها.
وفي ألاباما قُتل رجل في انقلاب شاحنة بسبب ظروف الطقس السيئة، وفق ما ذكرت شرطة مقاطعة مورغان على تويتر.
وحذّرت الأرصاد السكان من أنه مع استمرار عمليات إزالة الركام “تظل الأخطار حتى بعد استمرار العواصف”.
وقالت مالاري وايت المتحدثة باسم إدارة الطوارئ في ولاية ميسيسيبي إن المسؤولين سيقيّمون الأضرار طوال السبت.
وقالت لقناة “دبليو جي تي في” التابعة لشبكة “سي بي إس نيوز” إن “أولويتنا الرئيسية في الوقت الحالي، خاصة بالنسبة للمستجيبين الأوائل المحليين، هي سلامة الناس وتحديد أماكنهم للتأكد من أنهم بخير”.
وقال ألدريدج ووكر رئيس بلدية رولينغ فورك لشبكة سي ان ان “بلدتي لم تعد موجودة”، مضيفا أنه عندما تمكن من مغادرة منزله “وجدنا دمارا في كل مكان حولنا”.
وتابع “الكثير من العائلات تتألم. هذا المجتمع في وضع لم نتوقعه أبدا”.
والأعاصير ظاهرة مناخية يصعب التنبؤ بها وهي شائعة نسبيا في الولايات المتحدة، خاصة في المناطق الوسطى والجنوبية من البلاد.
وفي كانون الثاني/يناير، أدت سلسلة من الأعاصير المدمرة ضربت في اليوم نفسه إلى مقتل العديد من الأشخاص في ألاباما وجورجيا.
المصدر: هسبريس