اخبار المغرب

مقاطعة سفينة “عتاد الحرب الإسرائيلي” تتسع.. ومطالب بمنعها من الرسو بموانئ المغرب

تتواصل دعوات مقاطعة السفينة الدنماركية “NEXOE MAERSK” التي يُرتقب أن تصل إلى ميناء الدار البيضاء يوم الجمعة 18 أبريل الجاري، ثم إلى ميناء طنجة يوم الأحد 20 أبريل، وهي محمّلة بعتاد عسكري موجه لدعم جيش الاحتلال الإسرائيلي في حرب الإبادة الجماعية المتواصلة على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

ففي الوقت الذي دعت فيه هيئات دعم فلسطين ومناهضة التطبيع بالمغرب إلى تنظيم مسيرتين حاشدتين أمام مينائي الدار البيضاء وطنجة المتوسط يوم الأحد المقبل، رفضًا لرسو السفينة المذكورة في الموانئ المغربية، طالبت نقابات من السلطات المغربية بمنع وصول السفينة إلى موانئ المملكة، وناشدت مستخدمي الميناءين بمقاطعتها.

وفي هذا الصدد، وجه المكتب الجهوي للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب بجهة الدار البيضاء نداء إلى كافة العاملين بميناء الدار البيضاء من عمال ومستخدمين وأطر ومتدخلين، إلى عدم التعامل مع هذه السفينة بأي شكل من الأشكال، سواء في مهام التفريغ أو التزود أو التموين أو الشحن أو القطر أو أي خدمات لوجستية أخرى مرتبطة بها.

وحملت النقابة في بلاغ لها، تتوفر جريدة “العمق” على نسخة منه، السلطات العمومية كامل المسؤولية إزاء السماح بدخول سفينة عسكرية إلى الموانئ الوطنية، مطالبة بمنع رسوّها “حماية لسمعة بلدنا ومواقفه الثابتة من القضية الفلسطينية”.

وأعلنت “انخراطها الكامل في الحملة العمالية الدولية الرامية إلى مقاطعة السفن المتورطة في دعم آلة الحرب الإسرائيلية”، معتبرة ذلك “واجبا إنسانيا ونضاليا لا يقبل التردد”، مشددة على أن “مقاطعة هذه السفينة ليست فقط موقفا مهنيا شريفا، بل هي صرخة في وجه الظلم، وإعلان وفاء لدماء الأبرياء في فلسطين”.

من جانبه، وجه الاتحاد النقابي لعمال الموانئ ورجال البحر المنضوي تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل نداء إلى كافة العاملين بميناء الدار البيضاء، من عمال ومستخدمين وأطر ومتدخلين، من أجل مقاطعة سفينة “NEXOE MAERSK” التي تصل ميناء الدار البيضاء يوم الجمعة 18 أبريل الجاري، والمكلفة بإيصال شحنات عتاد عسكري إلى إسرائيل.

وقالت النقابة إن السفينة المذكورة “مكلفة بنقل حمولة، عبارة عن قطع غيار لطائرات عسكرية من نوع F35 وإمدادات عسكرية أمريكية فتاكة موجهة للكيان الصهيوني، بعد أن تُفرغها سفينة أخرى باسم MAERSK DETROIT، القادمة من ميناء هيوستن بالولايات المتحدة والتي ستصل ميناء طنجة يوم الأحد 20 أبريل 2025، وذلك لتمكين إسرائيل من الاستمرار في التقتيل الهمجي والفتك بنساء وأطفال وشيوخ فلسطين بدون حسيب أو رقيب”.

ووفق البلاغ الذي تتوفر جريدة “العمق” على نسخة منه، فقد طالب الاتحاد النقابي لعمال الموانئ ورجال البحر السلطات العمومية بـ”تحمل مسؤولياتها بعدم الترخيص لهذه السفينة أو مثيلاتها التي تساعد على تدفق الأسلحة للكيان الصهيوني، بالرسو بأرصفة ميناء الدار البيضاء أو ميناء طنجة المتوسط”.

وشددت النقابة على ضرورة قيام كافة عمال ومستخدمي وأطر الشركات العاملة والمتدخلين بميناء الدار البيضاء بمقاطعة سفينة “NEXOE MAERSK” باعتبارها تقوم بـ”نقل شحنة من العتاد العسكري إلى ميناء حيفا بفلسطين المحتلة الموجه إلى الاحتلال الإسرائيلي المتوحش”.

وأهاب الاتحاد بكل العاملين في ميناء الدار البيضاء عدم المساهمة في قطر (Remorquage) أو تموين أو تفريغ أو شحن أو تزويد هذه السفينة (NEXOE MAERSK)، وذلك لإيقاف الشحنات المتجهة لإسرائيل والتي تمكنها من الاستمرار في ارتكاب جرائمها الشنعاء ضد الشعب الفلسطيني وضد الإنسانية جمعاء، حسب البلاغ.

وأعلن الاتحاد ذاته رفضه رفضًا قاطعًا “أي شكل من أشكال تورط العمال المغاربة في العمليات اللوجيستيكية المرتبطة بمساعدة هذه السفينة أو مثيلاتها في القيام بمهام النقل الإجرامي والوسخ هذا”.

وأضاف: “كل من ساهم في العمليات المينائية المساعدة لهذه السفينة (NEXOE MAERSK) المتواطئة في إمداد الكيان الصهيوني بالعتاد العسكري الفتاك، فهو بالضرورة مساهم بصفة غير مباشرة في حرب الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني”، وفق تعبير البلاغ ذاته.

وأوضح الـUMT أن قراره هذا يأتي “مساهمة في الحملة الدولية لإيقاف شحنات الأسلحة الموجهة لإسرائيل التي تستخدمها في إبادة أطفال ونساء وشيوخ غزة والضفة الغربية، والتي تنقلها سفن شركة MAERSK من الولايات المتحدة إلى ميناء حيفا بفلسطين المحتلة”.

كما يأتي القرار “أمام استمرار الحرب الهمجية التي يقترفها الكيان الصهيوني المتغطرس في حق الشعب الفلسطيني الصامد والأعزل، بتواطؤ من القوى الإمبريالية وصمت مريب للمنتظم الدولي، وانسجامًا مع المواقف الثابتة للاتحاد المغربي للشغل المناصرة لعمال وشعب فلسطين والمطالبة بالإيقاف الفوري لحرب الإبادة الجماعية الممنهجة التي تسلكها قوات الاحتلال الغاشم”.

وفي هذا الصدد، أدان الاتحاد “بشدة، مواصلة الكيان الصهيوني ارتكاب إبادته القذرة في غزة وعدوانه الهمجي ضد الشعب الفلسطيني المكافح والصامد والأعزل”، مستنكرا “بقوة، تواطؤ الدول الإمبريالية والصمت الرهيب والمريب لمعظم دول العالم إزاء ما تقترفه قوات الاحتلال الصهيوني من تقتيل وتجويع ومحاولات تهجير قسري في حق نساء وأطفال وشيوخ فلسطين الأبية”.

وكانت كل من الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، ومجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، قد وجهتا في بلاغين منفصلين الدعوة إلى المغاربة بتنظيم مسيرتين حاشدتين بالدار البيضاء وطنجة يوم الأحد 20 أبريل 2025، ضد سفن الإبادة الجماعية ورفض رسوها في ميناء الدار البيضاء وميناء طنجة المتوسط.

* الصورة من الأرشيف

المصدر: العمق المغربي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *