مغربي يفوز بالجائزة الثالثة لمسابقة الابتكار
فاز المغربي يوسف بوياخف، الرئيس التنفيذي المؤسس للشركة الناشئة “Deepecho”، التي طورت حلا قائما على الذكاء الاصطناعي لتحليل صور الفحص بالصدى واكتشاف التشوهات الخلقية، بالجائزة الثالثة في التصفيات النهائية للنسخة الثانية من مسابقة الابتكار الكبرى “أفيرام أواردز” 2023، التي تنظمها كل من مؤسسة “أفيرام” ومجلة “فوربس”.
وكان المشارك المغربي تأهل مع أربعة منافسين إلى الإقصائيات النهائية في هذه المسابقة التي تعد الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والتي جرت بمدينة مراكش، الثلاثاء، بحضور بيل كلينتون، الرئيس السابق للولايات المتحدة الأمريكية، ومستشار الملك محمد السادس أندري أزولاي.
وبهذه المناسبة، قال يوسف بوياخف، في تصريح خص به هسبريس، إن “الحصول على الرتبة الثالثة شكل لي تجربة رائعة، لأن هذه المبادرة التي تكافئ رواد الأعمال الذين يعملون على تقديم حلول مبتكرة لتحسين الحياة اليومية للناس من خلال التكنولوجيا، وفرت لي فرصة الاحتكاك بالعديد من الخبراء والمبدعين ورجال الأعمال، وأتمنى أن يفتح حصولي على هذه المرتبة الباب على مصراعيه أمام شباب كثر من المغرب لحمل الراية المغربية في تظاهرات عالمية من هذا القبيل”.
وعن المشروع الذي شارك به في مسابقة “Aviram Awards”، قال بوياخف: “طورت الشركة الناشئة المغربية Deepecho حلا يمكن أن يلعب دورا مهما في الكشف عن العيوب ومعالجة مشاكل الولادة المبكرة وتأخر نمو الجنين والنتائج الخطيرة المحتملة المرتبطة بها. وهذا الحل يعد بالغ الأهمية، خاصة في المناطق التي تعاني فيها المستشفيات عموما من نقص في الموظفين والموارد”.
وأضاف: “كان التنافس قويا. ولأننا نؤمن بدور التكنولوجيا في خدمة الإنسانية وإنقاذ الأرواح، ونستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي والتعلم العميق لمحاكاة الوظائف التي يؤديها عادة أخصائيو الموجات فوق الصوتية المدربون، ما يساعد أخصائي الأشعة والأطباء على إجراء تشغيل آلي للقياسات الحيوية باستخدام التصوير بالأشعة فوق الصوتية للأجنة، إضافة إلى مراقبة الجودة، فقد ضمنا المرتبة الثالثة، وهو ما يؤكد اقتناع لجنة التحكيم بأهمية التصميم الذي يعمل على تقليل أعباء العمل على الأطباء وتحسين كفاءتهم وإكسابهم الثقة”.
وفي لقاء مع وسائل الإعلام الدولية والوطنية، قال زيف أفيرام، الرئيس المؤسس لمؤسسة عائلة أفيرام، في معرض إجابته على أسئلة ممثليها: “منذ اللحظة التي شاركت فيها بنشاط تضمن استخدام التكنولوجيا وفعل الخير، أدركت أنه لا عودة إلى الوراء، وأن العالم يحتاج إلى لغة جديدة قوامها التعاون بين الشعوب، لأنه ملك لنا جميعا”، مضيفا: “لذا، شرعنا في تشجيع الشركات الناشئة التي تستخدم التكنولوجيا لإحداث تغيير إيجابي في الإنسانية للمشاركة في هذا التغيير”.
وعن قيمة الجائزة، قال: “رغم أهمية الجانب المالي، لكن ما خصص يبقى رمزيا أمام ما سيستفيد منه الفائزون من فرص في مجال ريادة الأعمال والمواكبة والإمكانيات التي ستتيحها مجلة فوربس التي ستتولى عقد الاجتماعات ورعاية القادة ورجال الأعمال الأكثر نفوذا الذين يقودون التغيير ويحولون الأعمال ويحدثون تأثيراً كبيراً على العالم”.
وتأهل إلى المراحل النهائية إلى جانب يوسف بوياخف، هيلا بن بازي، الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس لشركة “StrokeAlert”، التي تصنع نظامًا يمكن ارتداؤه لمراقبة الرقبة يمكن أن يُوَلد تنبيهات تلقائية للسكتة الدماغية، مما يتيح الكشف المبكر والعلاج، وأريك غانور، الرئيس التنفيذي لشركة “QDSOL”، التي تستخدم المحفزات الضوئية جنبًا إلى جنب مع ضوء الشمس لفصل الهيدروجين عن الماء، ما يوفر إنتاجا مربحا من الهيدروجين الأخضر لا يعتمد على شبكات الكهرباء، ورودريغو جيمينيز ساندوفال، الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس لشركة “Polymeron”، التي تنتج تركيبات حبيبات بلاستيكية قابلة للتحلل الحيوي وللتحلل باستخدام النفايات العضوية من صناعة الدواجن وتربية التمور كمواد خام، ودان ديفيري، الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس لشركة “Carbon Blue”، التي توفر حلاً لإزالة ثاني أكسيد الكربون من البحر.
وحصلت في هذه المسابقة الشركة الناشئة الفائزة بالمرتبة الأولى على جائزة قدرها 500 ألف دولار، ودعما إعلاميا من مجلة “فوربس” الشهيرة، في حين سيحصل الفائزان بالمركزين الثاني والثالث على 100.000 دولار و50.000 دولار على التوالي.
المصدر: هسبريس