أفادت مصادر مهنية بقطاع شاحنات النقل الدولي للبضائع بأن سائقا مغربيا تعرّض، منذ أسبوعين، لـ”اعتداء جسدي” داخل الأراضي المالية؛ مما أدى إلى إصابته بجروح بالغة على مستوى الكتف، وقد نجح بعد ذلك في العودة إلى المغرب لتلقي العلاج.
وأوضحت المصادر ذاتها أن السائق المغربي، الذي كان يسلك مسار عودة إلى المغرب خروجا من مالي، تفاجأ تحديدا في الشريط الطرقي الرابط بين منطقتي “Didiéni” و “Diema” بهجوم من “قطاع طرق”، الذين استولوا بعد الاعتداء عليه على مبالغ مالية ووثائق شخصية وهاتف محمول.
وقال الشرقي الهاشمي، الكاتب العام الوطني للاتحاد العام لمهنيي النقل الدولي والوطني، إن “السائق كان في رحلة عودة بشاحنة فارغة، ومعه مساعد السائق (كونفويور)، حيث تعرض السائق للضرب في كتفه؛ مما أدى إلى إصابته بجروح بالغة. كما تم الاستيلاء على هاتفه المحمول وبعض وثائقه الشخصية ومبلغ من المال؛ في حين نجا مساعده من أي اعتداء جسدي”.
وأضاف الهاشمي، في تصريح لهسبريس، أن الاعتداء تم في الساعات الأولى من الصباح، تحديدا بين الساعة السادسة والنصف والسابعة. ووقع بين مدينتي دياما وديديني في مالي، التي كان يحاول الخروج منها عودة إلى المغرب.
وتابع الفاعل المهني سالف الذكر: “هو، حاليا، يتلقى العلاج اللازم. ولحسن الحظ، لم تكن حياته قد سلبت رفقة مساعده، اللذين بعدما تعرضا للسرقة تمكنها في الفرار بعدها بالشاحنة عودة إلى المغرب”.
ولفت المتحدث إلى أن هذا الحادث يعيد “نقاش السلامة لدى سائقي شاحنات النقل الدولي المغاربة نحو جنوب الصحراء”.
وفي هذا الصدد، أورد الكاتب العام الوطني للاتحاد العام لمهنيي النقل الدولي والوطني: “نرفض تكرار مثل هذه الاعتداءات التي تهدد سلامة سائقينا، ونطالب بتوفير حماية أمنية أكبر وأكثر فعالية لسائقي الشاحنات المغاربة الذين يعملون في كل من مالي وبوركينا فاسو على وجه الخصوص، حيث يجب أن تكون هذه الحماية متاحة لهم ليلا ونهارا”.
وتابع الشرقي الهاشمي: “ما دام الملك قد فتح لنا هذا الباب للعبور والتنقل في إفريقيا؛ فمن الضروري أن توفر السلطات في إفريقيا، وخاصة في مالي، الحماية اللازمة لضمان أمن وسلامة سائقينا”.
المصدر: هسبريس
