مغاربة يواصلون الاحتجاج تضامنا مع غزة
واصل العديد من البيضاويين والبيضاويات الخروج إلى الشارع تعبيرا عن التضامن مع الفلسطينيين جراء الحرب التي تشنها عليهم إسرائيل في قطاع غزة، والتي تسببت في آلاف القتلى والجرحى منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وشهد مركز العاصمة الاقتصادية، مساء الجمعة، تظاهر العديد من المواطنين إلى جانب عدد من الوجوه المنضوية تحت لواء حزب العدالة والتنمية، للتنديد باستمرار الحرب على قطاع غزة أمام صمت المنتظم الدولي على جرائم إسرائيل.
وأكد محسن مفيدي، الكاتب الجهوي لحزب العدالة والتنمية بجهة الدار البيضاءسطات، أن خروجهم في هذه الوقفة التي دعت إليها المبادرة المغربية للدعم والنصرة بساحة الأمم المتحدة، “يأتي في إطار سلسلة الوقفات التي دأبنا على تنظيمها منذ السابع من أكتوبر، حيث كل جمعة يأبى البيضاويون وباقي المغاربة بربوع الوطن إلا أن ينظموا هذا الشكل التضامني”.
وسجل مفيدي، ضمن تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن هذا الاحتجاج “تعبير صادق من أبناء الشعب المغربي على دعمهم واحتضانهم للقضية الفلسطينية التي لا يفرقون بينها وبين القضية الوطنية الأولى”، مؤكدا أن “هذا الاحتضان الشعبي فخر لكل المغاربة وتأكيد على نصرتهم للقضايا الإنسانية العادلة، فما بالك عندما نتحدث عن القضية الفلسطينية ببعدها الديني والإنساني”.
وشدد المتحدث على أن “هذا الاحتضان الذي تعرفه القضية الفلسطينية في صفوف الشعوب العالمية، دليل على عدالة هذه القضية”، معربا عن أمله أن يتم الاحتفال بنصرة فلسطين قريبا.
من جهتها، سجلت فاطمة الزهراء فاضل، مشاركة في هذه الوقفة، أن حضورها إلى جانب العشرات من المواطنين هو “تعبير عن مشاركتنا أهلنا في غزة معاناتهم وجراحهم وأن نضمدها بهذه الوقفات وإن كانت قليلة في حقهم”.
وأكدت فاضل، ضمن تصريح لهسبريس، أن المغاربة “مع غزة ومع مقاومتها، ندعمها ونحن سندها ونؤمن بنصرها ومعها حتى تحرير فلسطين”.
حرب على المرأة الفلسطينية
عرفت الوقفة التضامنية التي شاركت فيها وجوه من حزب العدالة والتنمية، مشاركة زهير لهنا، الطبيب المغربي الذي اشتهر بزياراته إلى قطاع غزة وحضوره ضمن الأطقم الطبية التي تسهر على معالجة المصابين في الحرب الإسرائيلية على الفلسطينيين.
وفي كلمة له أمام الحاضرين بساحة الأمم المتحدة، أوضح الطبيب المغربي أن الحرب التي تشنها الآلة الإسرائيلية في حق الفلسطينيين، “تستهدف بالأساس المرأة الفلسطينية”، موردا أن ذلك يأتي “لكون الفلسطينيات أكثر النساء ولادة، بمعدل 5 ولادات لكل امرأة، بالإضافة إلى كونهن بتمتعن بتعليم عال”.
وقدم الطبيب المغربي شهادات عن الوضع في قطاع غزة بسبب الحرب التي تشنها إسرائيل، موردا أن “الكيان المغتصب حطم 70 بالمائة من المنازل، وكثيرين يبيتون في الخيم”.
وسجل المتحدث أن ما يعاينه كطبيب يسهر على تقديم الخدمات الطبية وإسعاف المصابين وإجراء عمليات لهم، “شيء رهيب”، موضحا أنه بالرغم من هذه الظروف، فإن الفلسطينيين يمتازون بالصبر والصمود، وهو ما أثار انتباه الأطباء الأجانب الذين يقدمون خدمات إنسانية في القطاع.
وذكر لهنا أن هذه الوقفات التي يتم تنظيمها في المغرب، “يصل صداها إلى هناك، إذ تمنحهم الصبر ويعرفون أن هناك إكراهات على الأنظمة لكن الشعوب لا تموت”.
وأكد أن الفلسطينيين يحبون المغاربة ويشعرون بأنهم ينتمون إلى المغرب، مشيرا إلى أنهم “كانوا يفتخرون بالمنتخب المغربي وكانوا يستعرضون مقاطع فيديو تشجيعهم له في كل مناسبة أتحدث إليهم”.
وأعلن الطبيب المغربي زهير لهنا أنه سيعود مجددا إلى قطاع غزة لتقديم المساعدة للمصابين في الحرب، وذلك ابتداء من يوم الأحد، مشيرا إلى أن “العيد في غزة أولى، والعيد مع من لا كبش له أولى”.
المصدر: هسبريس