مغاربة عالقون يطلبون الترحيل من السودان بعد تعذر اللحاق برحلات الإجلاء
لا يزال عشرات من المغاربة عالقين في السودان، على الرغم من تنظيم المملكة رحلات استثنائية قبل أسابيع بأوامر ملكية.
وتوصلت هسبريس بنداءات استغاثة من مواطنين مغاربة رفقة أبنائهم وبناتهم لا يزالون عالقين، يطلبون تنظيم رحلات استثنائية لهم بعد أن تعذر عليهم الرحيل في تلك المنظمة سابقا.
وقالت مواطنة مغربية: “لم نستطع المغادرة في الرحلات السابقة؛ ولكن الأوضاع هنا اشتدت سوءا عن السابق”.
وتابعت: “لم أغادر في الأفواج السابقة؛ لأن الوضع كان صعبا جدا. لي ابنتان، 14 و11 سنة، وخفت أن يتم اختطافهما أو الاعتداء عليهما”.
وواصلت: “اليوم، الوضع أكثر سوءا من السابق.. لمدة شهر والكهرباء منقطعة عن بيتنا، وأيضا لم أعد أملك دوائي؛ فأنا أعاني مرضا مزمنا”.
وحسب المعطيات التي حصلت عليها هسبريس، يتعلق الأمر بعشرات الأسر التي قامت سفارة المغرب بالسودان بتسجيلها بمجموعة “واتساب” ووجهت إليها نداءات بضرورة عدم تفويت أية فرصة للسفر سواء برا أو جوا أو بحرا.
وأكد مسؤول السفارة أنه “إلى حدود الساعة، لا معلومات عن أي عملية إجلاء ممكنة”، لافتا إلى أنه “في حال توفرت أي معطيات جديدة سيتم الإعلام بها”.
يذكر أن وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج أعلنت، قبل شهر في بلاغ صادر عنها، أنه “إثر الأحداث الأخيرة التي شهدتها جمهورية السودان وتدهور الأوضاع الأمنية في هذا البلد الشقيق، أعطى صاحب الجلالة الملك محمد السادس تعليماته السامية لتأمين عودة المواطنين المغاربة من هذا البلد”.
“كما أعطى جلالة الملك تعليماته السامية لتنظيم جسر جوي، بتنسيق مع الخطوط الملكية المغربية، لتأمين عودة المواطنين المغاربة وعائلاتهم إلى أرض الوطن في أحسن الظروف”، أضاف البلاغ.
وجرى، منذ حينها، تنظيم رحلات جوية لإجلاء حوالي 300 مغربية ومغربي رفقة أطفالهم على دفعات.
وكان الوسطاء الأمريكيون والسعوديون أعلنوا، بعد أسبوعين من المفاوضات، التوصل إلى هدنة تعهّد الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو باحترامها؛ إلا أنهم أكدوا أن “القتال في الخرطوم بدا أقل حدة (…) لكن المعلومات تفيد بأنهما انتهكا” الهدنة منذ بدء سريانها رسميا.
المصدر: هسبريس