مغاربة إسرائيل يطالبون الرباط بالتدخل من أجل “وقف الحرب وإطلاق سراح الأسرى”

في ظل استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة، واستمرار أرقام عداد الضحايا في الارتفاع؛ طالب مغاربة إسرائيل بتدخل المملكة المغربية في شخص الملك محمد السادس من أجل وقف الحرب الدائرة بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية، والإشراف على صفقة لتبادل الأسرى بين الجانبين، بالنظر إلى الثقة التي تحظى بها الرباط لدى جميع الأطراف، وسمعتها الدولية، إضافة إلى تجاربها السابقة في الوساطة في الأزمات، آخرها الأزمة الليبية.

في هذا الصدد قال العاد بنخليفة، مغربي مقيم بإسرائيل، إن “تدخل جلالة الملك محمد السادس في هذه الحرب سيساهم بكل تأكيد في وقفها، بالنظر أولا إلى الوضع الاعتباري الذي يتمتع به المغرب، والثقة التي تضعها فيه جميع الأطراف، وبالنظر أيضا إلى تجاربه السابقة في الوساطة ما بين الفلسطينيين والإسرائيليين زمن الملك الراحل الحسن الثاني”.

وأضاف بنخليفة، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “المغرب مدعو بالإضافة إلى ذلك إلى تزعم مبادرة سلام على المستوى العربي لإحلال الأمن والاستقرار في المنطقة”، مسجلا أن “الدبلوماسية المغربية أثبتت قدرتها على تزعم مبادرات من هذا النوع انطلاقا من السمعة والثقة اللتين يحظى بهما المغرب في محيطه الإقليمي والدولي”.

من جهته طالب شيمون أتياس، مواطن إسرائيلي من أصول مغربية، الرباط بـ”التدخل لوقف هذه الحرب التي لا تخدم مصالح أي طرف، من خلال استغلال علاقاته مع إسرائيل والفلسطينيين في هذا الإطار”، لافتا في الصدد ذاته إلى أن “مغاربة إسرائيل على ثقة كاملة بأن التدخل المغربي من شأنه أن يوقف الحرب الدائرة ويساهم في إرساء السلام في منطقة الشرق الأوسط”.

وأضاف المتحدث عينه في تصريح لهسبريس أن “المملكة المغربية مرشحة أيضا لقيادة صفقة لتبادل الأسرى بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني”، مسجلا “وجود عدد من الأسرى الإسرائيليين ذوي الأصول المغربية لدى الفصائل الفلسطينية”، ومشددا هو الآخر على أن “الثقة التي تحظى بها الرباط على هذا المستوى وتجاربها في الوساطة في الأزمات كلها عوامل ستساعد في إعادة إحياء فرص السلام في المنطقة، وإيجاد حل سلمي لهذا النزاع”.

وتأتي دعوات مغاربة إسرائيل في وقت تستمر الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في حصد أرواح المدنيين الفلسطينيين، من بينهم حوالي 4000 طفل، وسط “تعنت” تل أبيب ورفضها وقف إطلاق النار رغم الضغوط الدولية والعربية التي تتعرض لها، إذ أكدت منذ الأيام الأولى لهذه الحرب أن هدفها الأساسي هو “القضاء على حركة حماس”.