ينشر مشروع جديد أطروحات الدكتوراه المتخصصة في تاريخ المغرب، مع الاقتصار في دورة هذه السنة على الأطاريح المخصصة لمغرب ما بعد سنة 1956 “بمناسبة مرور سبعين سنة على الاستقلال”.

ينهض بهذا المشروع المعهد الملكي للبحث في تاريخ المغرب، التابع لأكاديمية المملكة المغربية، الذي أعلن استقبال ملفات ترشيح الأطاريح المناقشة في المدة المُختارة خلال السنوات الخمس الأخيرة بين 2020 و2025، المكتوبة باللغة العربية أو الإنجليزية أو الفرنسية أو الإسبانية، التي لم تنشر جزئيا أو كليا.

وفي تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، قال رحال بوبريك، مدير المعهد الملكي للبحث في تاريخ المغرب، إن هذه المبادرة “من بين مشاريع المعهد لتشجيع الباحثين، خاصة الشباب، إضافة إلى تكوينات الدكتوراه التي سنطلقها هذه السنة، ومواكبة الباحثين ما بعد الدكتوراه، لأن الدكتوراه بداية الباحث، مما يتطلب تشجيع الباحثين على مواصلة المسار البحثي، بالانكباب على الأطروحة لنشرها”.

وأضاف: “ستختار لجنة علمية الأطروحات التي تتوفر فيها الشروط العلمية، وستواكب الباحثين الشباب الذين تحظى أطاريحهم بالقبول، وتساعدهم في بلورتها والانتقال بها إلى كتب علمية”.

وحول دافع اختيار الأطاريح المناقشة حول السنوات السبعين الأخيرة، ذكر بوبريك أنه “من الصعب تغطية جميع الأطاريح، منذ ما قبل التاريخ إلى الآن، ولتكون هناك معالجة وتقييم علمي، ينبغي أن يكون العدد معقولا، فاخترنا ما بعد استقلال المغرب، أي منذ 1956 أو الزمن الراهن، الذي عرف اهتماما بعد توصيات الإنصاف والمصالحة، وتكوينات كلية الآداب وماستر الزمن الراهن، حيث تم الاهتمام بفترة كانت حكرا على تخصصات من بينها العلوم السياسية، والآن قد تطرق لها جيل من المؤرخين من مختلف جوانبها”.

وتابع المتحدث: “في السنة المقبلة سنهتم بموضوع آخر موضوعاتيا أو زمنيا، من أجل أن تكون أعداد الترشيحات مقبولة، حتى يأخذ التقييم والمواكبة وقتهما، وسننشر كل أطروحة تتوفر فيها الشروط العلمية بعد مواكبتها بإعادة الكتابة في صيغة كتاب علمي”.

هذه المبادرة، وفق تصريح المؤرخ رحال بوبريك لهسبريس، “لا تنفصل عن مشروع متكامل، بعدما جمعنا معلومات حول كل الطلبة المسجلين في الجامعات المغربية، وتواصلنا مع الأساتذة المتخصصين في التاريخ للوصول إلى صورة تقريبية حول نوعية المواضيع والأطاريح والقضايا التاريخية التي يمكن أن نواكبها في تكوينات الدكتوراه التي سنطلقها هذه السنة؛ لأن الشباب رهان كبير في النهوض بالبحث العلمي”.

المصدر: هسبريس

شاركها.