اخبار المغرب

معرض يطفئ الشمعة 20 لـ”الأسد الإفريقي”.. حضور بلخير واحتفاء بهسبريس

في رحلة نحو تاريخ “مناورات الأسد الإفريقي”، التي تطفئ هذه السنة شمعتها العشرين، استعرض معرض بأكادير المحطات التاريخية للتمرين الأكبر في إفريقيا، الذي بدأت أولى محطاته من خلال الصداقة التي جمعت الرباط بواشنطن في القرن 17، حيث تعد المملكة المغربية أول دولة في التاريخ تعترف باستقلال الولايات المتحدة الأمريكية.

المعرض التوثيقي الذي احتضنه مقر قيادة المنطقة الجنوبية، استعرض بدايات التمرين في سنة 2004، حيث جاء كتمرين مشترك يهدف إلى تطوير القدرات، وتدعيم التوافق العملياتي البيني بين المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية، مركزا بشكل أساسي على تعزيز الأمن والاستقرار في إفريقيا.

وفي 2004، بدأت المناورات بتداريب ثنائية جمعت بين القوات المسلحة الملكية وقوات مشاة البحرية الأمريكية في مقر اللواء الثاني لمشاة المظليين في بنجرير.

وحلت فعاليات المناورات لأول مرة في أكادير سنة 2005، ومنطقة “كاب درعة”، ومنذ ذلك الحين شد التمرين طريق النمو بسرعة، ليعرف سنة 2008 المشاركة الأولى للقيادة الأمريكية بإفريقيا “أفريكوم”، بمشاركة أزيد من ألف عسكري من كلا البلدين.

تمرين متعدد الجنسيات

ومع سنة 2013، انتقل التمرين من شكله الثنائي بين المغرب وأمريكا إلى مناورات متعددة الجنسيات، حيث شاركت ألمانيا وإسبانيا، ليتحول سنة 2015 إلى الأكبر في إفريقيا بمشاركة ألمانية أخرى رفقة المملكة المتحدة، وتونس، وبلجيكا، وهولندا، والسنغال.

وفي نسخة 2019، أعطت مشاركة فرقة العمل التابعة للجيش الأمريكي في جنوب أوروبا وإفريقيا إضافة كبيرة للمناورات، لتشهد سنة 2023 وسنة 2024 مشاركة واسعة من مختلف دول العالم والقارة الإفريقية.

وبحلول نسخته العشرين، وثق المعرض نمو التمرين الضخم، ليصبح منصة للتدريب الشامل ومتعدد الأوجه، بحيث يشمل مكونات العمليات البرية والجوية والبحرية والخاصة، مما يجعله في المستقبل يلعب دور تعزيز التعاون الإقليمي، ودعم القدرات الدفاعية الجماعية للسنوات القادمة.

وقدم المعرض خريطة الأنشطة المتنوعة للمناورات، التي تشمل جميع أنحاء المملكة المغربية، من القنيطرة إلى بنجرير، والمحبس، وكاب درعة، وأوريورا، وسواحل طانطان، وتيفنيت، وأكادير، وتضم تمرينات القيادة، ودورات تكوينية، وتدريبات ديناميكية باستعمال الذخيرة الحية.

حضور فاروق بلخير واحتفاء بهسبريس

احتفى المعرض في شقه المعنون بـ”اهتمام وسائل الإعلام بتمرين الأسد الإفريقي” بتغطية جريدة هسبريس الإلكترونية، بجانب وسائل إعلام القطب العمومي، وصحف دولية، حيث تم عرض مقال لهسبريس بعنوان “مناورات الأسد الإفريقي تعزز التعاون العسكري بين المغرب وأمريكا”.

واستعرض المعرض اهتمام التمرين بتجهيز المشاركين لمواجهة تحديات الحرب الحديثة، خاصة من خلال إدماج معدات وتقنيات متقدمة، على غرار راجمات الصواريخ “هيمارس”، وطائرات مسيرة متطورة.

المعرض الذي عرف زيارة الفريق أول المفتش العام للقوات المسلحة الملكية قائد المنطقة الجنوبية، برفقة الفريق جيش مايكل لانغلي، قائد القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا، شهد أيضا حضور المفتش العام السابق للقوات المسلحة الملكية.

وأكد النقيب عثمان مريشة، عن القوات المسلحة الملكية، في تصريح لهسبريس، أن “مناورات الأسد الإفريقي نمت بقوة في العقدين الأخيرين من علاقات ثنائية بين الرباط وواشنطن إلى مناورات متعددة الجنسيات، وهذا المعرض يظهر رحلة تطور التمرين، ويشمل مختلف التدريبات، بالإضافة إلى الجانب الإنساني. ونجاحه جاء بفضل العمل الدؤوب للدول المشاركة، واليوم يشهد على تدريبات متقدمة تهدف إلى تقوية القدرات بما يعزز الأمن الإقليمي. ومستقبلا، ينتظر الأسد الإفريقي فرصا جديدة من التعاون والنمو”.

من جهته، قال النقيب ألكسندر زريف، قائد الوحدة 386 بالجيش الأمريكي، إن “المملكة المغربية من أهم حلفاء الولايات المتحدة الأمريكية في القارة الإفريقية، وفاعل كبير في تاريخ المناورات”.

وأضاف النقيب زريف، في تصريح لهسبريس، أن أهداف المناورات ليست عسكرية فقط، بل تعمل على تعزيز أواصر الصداقة، والشراكة المتبادلة بين المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية، موضحا أن المعرض يظهر “تاريخ المناورات الغني منذ سنة 2004، وكل عام في هذا التمرين تتوحد الدول المشاركة لتعزيز قدراتها الدفاعية والعسكرية، وتبادل الخبرات”.

وشدد قائد الوحدة 386 بالجيش الأمريكي على أن المعرض يظهر تحوّل “التمرين إلى أكبر مناورة عسكرية في القارة الإفريقية، ويستمر بشكل واضح في النمو، والنضج”.

المصدر: هسبريس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *