“معرض مكناس” يمنح تعاونيات فلاحية فرصة تسويق المنتجات ورفع المداخيل

داخل الملتقى الدولي للفلاحة بمكناس، يوجد رواق خاص التأمت فيه التعاونيات المحلية التي تواكبها وكالة التنمية الفلاحية قصد تسويق منتوجاتها بشكل أفضل خلال النسخة الـ15 الرامية إلى تكريس السيادة الغذائية للمملكة.

وتتوزع التعاونيات الحاضرة في المعرض على جميع جهات المملكة دون استثناء، حيث استغلت الفرصة من أجل عرض منتوجاتها الطبيعية بالنسبة إلى الزبائن والشركات معا، سعيا منها إلى رفع رقم معاملاتها المالية.

ولاحظت هسبريس إقبالا كثيفا على المنتوجات التي تعرضها التعاونيات الفلاحية، خاصة من لدن المستهلكين الذين قدموا من مناطق جغرافية مختلفة للاطلاع على العرض الغذائي والفلاحي بالمعرض.

مريم بوعديلة، مسؤولة التسويق بتعاونية “غزاوة” الفلاحية، قالت في هذا السياق إن “المعرض يشكل مناسبة سنوية من أجل الالتقاء بالمستهلكين والمستثمرين”، مبرزة أن “المشاركة في المعرض تساعد التعاونية على تسويق منتوجاتها”.

وأضافت بوعديلة، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “الزبائن يستغلون بدورهم المعرض من أجل التعرف على المنتوجات الطبيعية التي تعرضها التعاونيات المحلية، تبعا لخصوصية كل منطقة جغرافية على حدة”.

وأوضحت المتحدثة أن “التعاونية بدأت بمنتوجات عادية في بداية نشاطها، حيث اقتصرت على الأعشاب العطرية والطبية والزيوت الأساسية والنباتية والمقطرات، ثم توجهت بعدها إلى منتوجات “البيو” التي تعود بالنفع على صحة المستهلك”.

وبخصوص مشاركتها في النسخة الحالية من الملتقى الدولي، أفادت المهنية عينها بأن “التعاونية استفادت كثيرا من النسخة الحالية المختلفة عن النسخ السابقة، حيث تبحث عن أسواق جديدة بمساعدة وكالة التنمية الفلاحية”.

من جهته، قال نور الدين العاصمي، مسير تعاونية “المجد”، إن “التعاونية استفادت كثيرا من المواكبة التي وفرتها وكالة التنمية الفلاحية، حيث نجحت في تطوير عملها بشكل كبير بعدما تجاوزت الآليات التقليدية في التسويق”.

وأكد العاصمي، في حديث لهسبريس على هامش المعرض، أن “الملتقى الدولي مناسبة للتعريف بمنتوجات التعاونية والبحث عن زبائن جدد، وكذا التعرف على الشركات والمقاولات التي ترغب في الحصول على منتوجاتنا”.
وتابع شارحا بأن “التعاونية تجلب منتوجاتها من جميع أنحاء المغرب، سواء تعلق الأمر بالحسيمة أو الناظور أو أيت باعمران، وغيرها من مناطق المغرب”، خاتما بأن “الإقبال كبير على المنتوجات في اليوم الثاني من المعرض”.

فيما ذكرت محجوبة شكيل، مديرة تنمية تسويق المنتجات المجالية بوكالة التنمية الفلاحية، بأن “القطب المحلي الذي تنظمه وكالة التنمية المحلية، بتنسيق مع جميع المديريات الجهوية لوزارة الفلاحة، عرف مشاركة قياسية هذه السنة”.

ولفتت مديرة تنمية تسويق المنتجات المجالية بوكالة التنمية الفلاحية إلى أن “القطب المحلي يضم أزيد من 460 عارضا يضمون أكثر من 1000 تعاونية تحرص على تسويق منتوجاتها خلال هذا الأسبوع”، مردفة بأن “سنوات التوقف بسبب الجائحة شكلت الإضافة اللازمة بالنسبة إلى التعاونيات لتطوير منتوجاتها”.

واستطردت شكيل بأن “تطوير منتوجات التعاونيات يتماشى مع توجهات استراتيجية المغرب الأخضر التي أعطت أهمية كبرى للمنتوج المحلي، ثم تبعتها استراتيجية الجيل الأخضر التي رفعت من أداء التعاونيات”، مشددة على أن “جميع التعاونيات الحاضرة في المعرض حاصلة على شهادة السلامة الصحية”.