اخبار المغرب

معتقل مغربي ضمن المئات في سجن “صيدنايا” بعد اقتحامه من قبل المعارضة السورية

اقتحمت المعارضة السورية المسلحة، فجر اليوم الأحد، سجن “صيدنايا” بريف دمشق، حيث قامت بإخراج المئات من المساجين بداخله، ضمنهم نساء وأطفال.

ويعتبر سجن “صيدنايا” أحد أكثر السجون العسكرية السورية تحصينا، ويقع السجن قرب دير صيدنايا على بعد 30 كيلومترا شمال العاصمة دمشق. ويضم السجن أيضا معتقلا مغربيا بحسب التنسيقية الوطنية لعائلات المغاربة المحتجزين بسوريا والعراق.

وانتشر على مواقع التواصل صور مباشرة لخروج نساء وأطفال من سجن صيدنايا في سوريا بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد.

إقرأ المزيد: حالة ترقب وخوف وسط عائلات مغربية بشأن مصير أبنائها المعتقلين في سوريا

داخل زنزانة صغيرة في سجن صيدنايا سيئ الصيت تقف قرابة 10 سيدات في حالة من الذهول والصدمة والخوف، بعد أن فتح أحد عناصر المعارضة المسلحة باب الزنزانة وطالبهم بالخروج.

وفي محاولة للتهدئة من روعهم قال لهم المقاتل “لا تخافوا لا تخافوا نحن من الثوار.. اطلعوا واذهبوا إلى حيث تريدون”.

وكانت هذه المحادثة القصيرة جزءا من عشرات المشاهد التي انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي لتحرير عدة سجون والإفراج عن آلاف المعتقلين من سجون نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.

لكن المشهد الأكثر صدمة في الفيديو، كان عندما بدأت إحدى النساء المعتقلات الخروج من باب الزنزانة خرج أمامها طفل صغير. وبحسب نشطاء حقوقيين فقد ولد هذا الطفل في المعتقل ولم ير العالم قط.

بني السجن عام 1987، وينقسم إلى جزأين، يُعرف الجزء الأول بـ”المبنى الأحمر”، وهو مخصص للمعتقلين السياسيين والمدنيين، أما الثاني فيعرف بـ”المبنى الأبيض”، وهو مخصص للسجناء العسكريين.

وقدر بيان سابق للشبكة السورية لحقوق الإنسان أن عدد المعتقلين في سجون سوريا منذ مارس2011 حتى غشت 2024 بلغ 136 ألفا و614 شخصا، بينهم 3 آلاف و698 طفلا و8 آلاف 504 سيدة لا يزالون قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري.

كما كشف مقطع فيديو آخر فرحة أحد المعتقلين بعد الإفراج عنه، وأقسم مرارا أنه تم تحريرهم من السجن قبل ساعات من تنفيذ حكم الإعدام ضده هو وعشرات المعتقلين داخله.

وفي تعليقه على تحرير السجون قال الصحفي والناشط السوري قتيبة ياسين: “سقط باستيل سوريا.. لحظات تاريخية خروج المعتقلين من سجن صيدنايا التكبيرات سمعت على بعد كيلومتر”.

وأضاف في سلسلة تدوينات على حسابه بموقع إكس: هنا في كل غرفة من هذه كانوا يضعون 10 معتقلين وأكثر قد لا تصدقون لكن سنثبت لكم قريبا، أن عشرات الآلاف من أبنائنا استشهدوا هنا في هذه المسالخ.

المصدر: العمق المغربي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *