اخبار المغرب

معتقلون سابقون على ذمة قضايا الإرهاب يشيدون بالعفو الملكي في عيد الفطر

حظي إعلان وزارة العدل عن عفو الملك محمد السادس عن مجموعة من المحكومين في قضايا التطرف والإرهاب، يبلغ عددهم 18 شخصا، بمناسبة عيد الفطر، بإشادة من التنسيقية المغربية لقدماء المعتقلين الإسلاميين.

وبحسب بلاغ للوزارة ذاتها فإن “العفو الملكي عن هؤلاء الأشخاص جاء بعدما أعلنوا بشكل رسمي تشبثهم بثوابت الأمة ومقدساتها وبالمؤسسات الوطنية، وبعد مراجعة مواقفهم وتوجهاتهم الفكرية، ونبذهم التطرف والإرهاب”.

وعبرت التنسيقية عن سعادتها بهذا العفو الملكي، مؤكدة أن “عائلات المدانين بقضايا الإرهاب تنتظر بفارغ الصبر هاته المناسبات من أجل ترقب الإفراج عن ذويها”.

وألقت الهيئة الجديدة الضوء على أهمية “الإفراج عن باقي المدانين، خصوصا القدامى منهم، وليس فقط من شاركوا في مشروع المصالحة”، معتبرة أن “عدد المشاركين في المشروع مقارنة مع عدد المفرج عنهم غير متناسب”.

وكانت هاته مناسبة ليطرح المعتقلون السابقون في قضايا التطرف والإرهاب “ملف الإدماج الاجتماعي، وتوفير برنامج ما بعد الخروج من السجن”، إذ إن الأمر بحسبهم “لا ينحصر على مستوى الإفراج، بقدر ما يتشكل أساسا في العيش داخل المجتمع”.

كريم مصطفى، المنسق العام للتنسيقية المغربية لقدماء المعتقلين الإسلاميين، قال إن “أي معتقل سابق سيفرح لخروج المعتقلين الذين عاش معهم ردحا من الزمن”، وزاد: “نحن نعلم إكراهات السجن، وصعوبته وظروف العيش فيه، ولا يسعنا في هاته المناسبة الكريمة، والإعلان الملكي، إلا أن نفرح لخروج هؤلاء”.

وأضاف مصطفى، ضمن تصريح لهسبريس، أن عائلات المعتقلين تنتظر بفارغ الصبر مثل هذه البادرة الملكية، “لتفرح بخروج أبنائها، خصوصا في الأعياد الدينية أو الوطنية، فالأحكام في حقهم طويلة وقاسية جدا”، على حد وصفه.

“المشكلة لا تقف عند الإفراج، إنما المسألة الأساسية هي البرنامج الذي هيأته السلطات لهؤلاء المفرج عنهم. ولا ننسى ونحن نتحدث عن ملف الإرهاب أنه، حسب جميع المختصين والباحثين، يحتاج إلى صيغة معينة تبدأ من الإفراج وتنتهي عند التأهيل الاجتماعي والنفسي والصحي”، يورد المنسق العام للتنسيقية المغربية لقدماء المعتقلين الإسلاميين.

وتابع المصرح لهسبريس: “لمثل هذه الأمور أنشأنا التنسيقية المغربية لقدماء المعتقلين الإسلاميين، التي نريد من خلالها إيصال صوت المعتقلين السابقين إلى الجهات المعنية، من أجل إنصافهم وجبر ضررهم وتعويضهم عن سنوات قضوها وراء القضبان”، وفق تعبيره.

المصدر: هسبريس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *