معتصمون في تادلة يطالبون بالوظيفة
الثلاثاء 17 شتنبر 2024 02:24
في يوم ذكرى المولد النبوي، قامت مجموعة من المعطلين من مدينة قصبة تادلة بخطوة احتجاجية تصعيدية، تمثلت في الدخول في اعتصام مفتوح مصحوب بإضراب عن الطعام أمام مقر باشوية المدينة. وجاءت هذه الخطوة بعد سلسلة من الاحتجاجات المطالبة بحقهم في العمل كحق دستوري مكفول بموجب القانون.
رئيس فرع قصبة تادلة للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب، ياسين ثلجة، أوضح أن هذا الاعتصام يأتي كرد فعل على ما وصفه بـ”التهميش المستمر من قبل الجهات المسؤولة”، وقال إن “المضربين عن الطعام اضطروا لاتخاذ هذه الخطوة بعدما استنفدوا جميع الوسائل السلمية المتاحة لجذب انتباه السلطات إلى وضعهم المعيشي الصعب”.
وذكر ثلجة أن هذه المجموعة من المعطلين سبق أن خاضت احتجاجات مستمرة لمدة تقارب عشرين يوما دون أن تتلقى أي تجاوب من السلطات المحلية، ممثلة في باشا المدينة وأعوانه، بل لجأت السلطات، بحسب قوله، إلى “أساليب تضييقية تمثلت في إزالة لافتات المعتصمين ومحاولة إبعادهم من موقع الاعتصام”.
وأكد المحتجون أنهم سيستمرون في هذا الاعتصام رغم التضييق والتهديد والتأثيرات السلبية على صحتهم إلى أن تتم الاستجابة لمطالبهم، مطالبين السلطات بفتح حوار جدي وإيجاد حلول واقعية لهذه الأزمة التي أثرت بشكل كبير على حياتهم اليومية.
وشدد المعتصمون، في ختام تصريحاتهم لهسبريس، على أن توقيت هذا الاعتصام، المتزامن مع مناسبة دينية مهمة، “يأتي لتسليط الضوء على مطلب الشغل باعتباره عنصرا أساسيا لضمان الكرامة الإنسانية وتحقيق العدالة الاجتماعية”، مطالبين السلطات المحلية والجهات المعنية بتحمل مسؤولياتها في إيجاد حلول واقعية لهذه الفئة.
وفي معرض تعليقه، أوضح مصدر رسمي، رفض ذكر اسمه لأنه غير مخول له التصريح للإعلام، أن التوظيف في القطاع العمومي يخضع للمساطر المنصوص عليها في المراسيم الوزارية، مشيرا إلى أن “من شأن كافة فئات المجتمع الانخراط في برامج التشغيل الذاتي، ومن ضمنها برنامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وبرنامج أوراش، وبرامج تنموية أخرى مهمة جدا”.
جدير بالذكر أن مدينة قصبة تادلة، كغيرها من مدن جهة بني ملالخنيفرة، تعيش على وقع فواجع “الهجرة السرية”، ما يعكس الواقع المرير الذي يواجهه العديد من الشباب وحاملي الشواهد العليا الذين يضطرون أحيانا إلى المغامرة بركوب قوارب الموت في محاولة للعبور إلى الضفة الأوروبية بحثاً عن فرص حياة أفضل.
المصدر: هسبريس