خرجت مظاهرات واعتصامات في عدة دول عربية وغربية، تعبيرا عن غضب شعبي واسع ضد الحرب الإسرائيلية التي يصفها المحتجون بـ”حرب إبادة” في قطاع غزة، مطالبين بوقف فوري للحرب، فك الحصار عن القطاع، وفتح المعابر الإنسانية.

هذه التحركات جاءت تلبية لدعوات أطلقتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لتصعيد الحراك الجماهيري العالمي نصرة لغزة والقدس والمسجد الأقصى والأسرى الفلسطينيين، يوم الأحد الثالث من غشت المقبل، في مواجهة ما تصفه بـ”العدوان والإبادة والتجويع الإسرائيلي الممنهج”.

ومنذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على غزة في 7 أكتوبر 2023، أسفر القصف المستمر والسياسة الإسرائيلية عن مقتل أكثر من 209 آلاف فلسطيني بين شهداء وجرحى، أغلبهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات الآلاف من النازحين الذين يعانون أوضاعا إنسانية صعبة وسط تفاقم المجاعة، ما أسفر عن خسائر بشرية جسيمة.

في المغرب، شهدت مدينة الدار البيضاء اعتصامًا أمام مقر القنصلية الأميركية، نظمّه متظاهرون مغاربة للتنديد بالدعم العسكري الأمريكي لإسرائيل والتجويع الممنهج الذي يتعرض له الفلسطينيون في غزة. وطالب المحتجون بفتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية، معبرين عن غضبهم إزاء ما وصفوه بالعجز الدولي في وقف المجازر.

ولليوم الثامن على التوالي، واصل نشطاء تونسيون اعتصامهم أمام السفارة الأميركية في العاصمة تونس، مطالبين بوقف الحرب على غزة ورفع الحصار. ودعوا الحكومة التونسية إلى إغلاق السفارة الأميركية وطرد السفير، مؤكدين أن استمرار الدعم الأميركي للإبادة الإسرائيلية يجرّ البلاد إلى مأزق سياسي وإنساني كبير.

وفي ميلانو، نظّم نشطاء ومتضامنون مظاهرة أسبوعية للمطالبة بوقف الحرب الإسرائيلية على غزة ورفع الحصار، رافعين شعارات تطالب بالسماح العاجل بدخول المساعدات الإنسانية وسط تفاقم الأزمة. ووجه المحتجون انتقادات لاذعة للحكومة الإيطالية، خاصة عقب تصويتها ضد فرض عقوبات أوروبية على إسرائيل خلال اجتماع سفراء الاتحاد الأوروبي في بروكسل، ما اعتبروه تواطؤًا مع الاحتلال.

في باريس، ندد المتظاهرون بالصمت الدولي تجاه المجازر التي ترتكب في غزة، مطالبين بفتح ممرات إنسانية ومحاسبة إسرائيل أمام المحاكم الدولية. أما في مانشستر البريطانية، فقد خرج ناشطون في مسيرة تضامنية رافعين أعلام فلسطين وشعارات تطالب بوقف جرائم الحرب وفتح المعابر لإدخال المساعدات، مؤكدين ضرورة اتخاذ خطوات عملية من الحكومة البريطانية لوقف الدعم العسكري والسياسي لإسرائيل.

وشهدت عواصم أوروبية عدة، بينها أوسلو وستوكهولم وبرلين، تظاهرات حاشدة نددت بسياسات التجويع والإبادة الجماعية في غزة. في ألمانيا، شارك الآلاف في عشر مدن مطالبين بوقف تصدير الأسلحة لإسرائيل والاعتراف بالدولة الفلسطينية، غير أن الشرطة الألمانية استخدمت العنف واعتقلت عددًا من المتظاهرين.

ونظمت مجموعات حقوقية في كوبنهاغن وقفة احتجاجية أمام مقر شركة ميرسك للنقل البحري، متهمة الشركة بدور في نقل الأسلحة إلى إسرائيل. وفي أستراليا، خرج الآلاف في مدن عدة، من بينها سيدني وملبورن، في مسيرات حاشدة للمطالبة بوقف الحرب وفتح المعابر، رغم محاولات السلطات منع المسيرات في بعض الأماكن بحجة مخاوف أمنية.

وفي جاكرتا، احتشد آلاف الإندونيسيين في وقفة تضامنية قرب القصر الرئاسي، شارك فيها مسؤولون حكوميون وشخصيات دينية، مؤكدين دعمهم لغزة ومطالبين المجتمع الدولي بوقف إطلاق النار. وأعلنت الحكومة الإندونيسية تقديم مساعدات ضخمة إلى الفلسطينيين في القطاع. أما في ماليزيا، فقد طالب المنظمون بفك الحصار وفرض حصار سياسي واقتصادي على إسرائيل، مع دعوات لمقاطعة الشركات التي تدعم الاحتلال.

المصدر: العمق المغربي

شاركها.