مطلوب للقضاء ولم يكن عسكريًا.. هذه حقيقة “الحجاوي” الذي نصب على رجال أعمال مغاربة في 700 مليون

علمت جريدة “العمق” من مصادر عليمة، أن ما روجه الإعلامي المغربي المقيم خارج البلاد، علي المرابط، عن مهدي الحجاوي، عبارة عن مغالطات وأكاذيب لا أساس لها من الصحة، مشيرة إلى أن هذا الشخص لم يسبق أن شغل الرتبة العسكرية “كولونيل ماجور” بالمغرب.
وكشفت مصادر أن مهدي الحجاوي لم يسبق أصلا أن كان عسكريا، بل كان مجرد موظف مدني في المديرية العامة للدراسات والمستندات المعروفة اختصارا بـ”لادجيد”، موضحة أنه طُرد من منصبه في نونبر 2010 بسبب خطأ مهني، قبل أن يغادر بعدها المغرب ويدعي أنه شخصية عسكرية كبيرة من أجل النصب.
ونشر علي المرابط، المقيم بإسبانيا، شريط فيديو ادعى فيه أن مهدي الحجاوي كان “كولونيل ماجور” في المديرية العامة للدراسات والمستندات، وأنه هرب من المغرب خوفا من تعرضه للاغتيال، حسب مزاعمه.
وفي هذا الصدد، أوردت مصادر “العمق” أن المؤهلات الدراسية لمهدي الحجاوي لا تؤهله أصلا لنيل أدنى رتبة عسكرية في المغرب، فبالأحرى رتبة “كولونيل ماجور”، مشيرة إلى أنه حصل على دبلوم (باك+ سنتين) في الرياضة من فرنسا، وهو مستوى تعليمي لا يؤهل صاحبه لأي منصب عسكري رفيع.
وبحسب المعطيات التي تحصلت عليها ، فإن الحجاوي مطلوب للقضاء المغربي عقب 3 شكايات من طرف رجال أعمال مغاربة اشتكوا تعرضهم لعملية نصب كبرى من طرفه، بلغ مجموع قيمتها المالية أزيد من 7 ملايين درهم (700 مليون سنتيم).
وتعود تفاصيل قضية النصب إلى تقديم الحجاوي وعودا لثلاثة رجال أعمال مغاربة من أجل التدخل لدى مسؤولين كبار لتمكينهم من الجنسية الفرنسية رفقة عائلاتهم، وذلك مقابل حصوله على 700 مليون سنتيم.
ووفق ذات المعطيات، فإن المعني بالأمر لم يتكفي بهذا الأمر، بل قام بعملية نصب ثانية بحق المشتكين، حيث ادعى أنه سيرتب لقاءً لرجال الأعمال الثلاثة مع مسؤول مغربي سامي بفرنسا، وذلك بمناسبة زيارة الملك محمد السادس لفرنسا، حينها، وقام بحجز جناح في فندق فخم وطالب من المشتكين تقديم هدية فخمة إلى المسؤول بقيمة 70 مليون سنتيم، قبل أن يكتشفوا في النهاية أنهم تعرضوا لعملية نصب مزدوجة.
إلى ذلك، كشفت مصادر موثوقة أن الصورة المتداولة لمهدي الحجاوي مفبركة، مشيرة إلى أن البذلة التي تظهر في الصورة لا صلة لها بأي بذلة أو رتبة عسكرية بالمغرب، مستغربة أن لا تكون هناك أي صورة واضحة لشخص يدعي مروجو الأكاذيب أنه “كولونيل ماجور” كبير بالمغرب.
وأشارت المصادر إلى أن شكل القبعة والبذلة التي تظهر في الصورة المتداولة، غير معهودة في المغرب، كما أن ظهوره بلحية في صورة من المفترض أنها “صورة عسكرية رسمية” يتنافى مع الأعراف الجاري به العمل في هذا الصدد.
المصدر: العمق المغربي