مطالب بزيادة الرسوم على التبغ في المغرب مع تخليد العالم يوم الامتناع عن التدخين
دعت منظمة بدائل للطفولة والشباب الحكومة إلى اتخاذ جملة من الإجراءات للتصدي لمشكلة التدخين لاسيما بين الأطفال والشباب.
وبمناسبة اليوم العالمي للامتناع عن التدخين الموافق لـ 31 ماي من كل سنة، وجهت المنظمة خمس توصيات إلى الحكومة بهدف إقرار إجراءات فعالة للتصدي لمشكلة التدخين، وفي مقدمتها تعزيز الوعي والتثقيف الصحي، حيث تؤكد المنظمة على ضرورة أن تعمل الحكومة المغربية على تعزيز حملات التوعية والتربية الصحية حول آثار التدخين الضارة على الصحة. وتوجيه جهود التثقيف لتشمل جميع الفئات العمرية والمجتمعات، بما في ذلك الشباب والنساء والفئات المهمشة.
وطالبت المنظمة أيضا بتدعيم سياسات مكافحة التدخين، عبر تشديد التشريعات المتعلقة بالتدخين وتنفيذها بشكل صارم. يشمل ذلك، وفق المنظمة، فرض حظر التدخين في الأماكن العامة والمؤسسات التعليمية والمجمعات السكنية وأماكن العمل، وزيادة الرسوم على منتجات التبغ وتخصيص عائداتها لبرامج الوقاية والعلاج.
كما أكدت على ضرورة تقديم خدمات العلاج والإرشاد للمدخنين الراغبين في الإقلاع عن التدخين. وتوفير برامج مجانية للمساعدة في الإقلاع عن التدخين، بما في ذلك الدعم النفسي والعلاج الدوائي.
ودعت الجهة ذاتها إلى تنفيذ السياسات الرامية للحد من التسويق للتبغ، باتخاذ إجراءات للحد من التسويق والإعلان عن منتجات التبغ. كما أكدت على ضرورة أن تكون السياسات قوية وتشمل حظر الترويج والإعلانات التي تستهدف الشباب. إضافة إلى تعزيز التعاون مع المنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية والشركاء الدوليين لتبادل المعرفة والخبرات وتعزيز التنسيق في مجال مكافحة التدخين.
وفي السياق، طالبت المنظمة مع اقتراب إطلاق البرنامج الوطني للتخييم لهذه السنة، بإقرار “مخيمات بدون تدخين” ومعها كل مؤسسات وفضاءات الطفولة والشباب.
ويتسبب استهلاك التبغ في وفاة ما يقرب من 8 ملايين شخص سنويا.
هذا الرقم مرشح للارتفاع في أفق سنة 2030 إذ سيبلغ 30 مليون حالة وفاة مرتبطة بهذا السلوك، للدول السائرة في طريق النمو بنسبة 80%.
ويخلد المغرب اليوم العالمي لمحاربة آفة التدخين، الذي يصادف 31 ماي من كل سنة، بهدف تعزيز ورفع درجة الوعي بأهمية محاربة التدخين، من أجل تجنب الوفيات الناجمة عن هاته الآفة، وتزداد هذه الفائدة كلما كان الإقلاع عن استهلاك التبغ مبكرًا.
ويعدّ التدخين السبب الرئيسي للوفيات، وكذا الأمراض التي يمكن الوقاية منها، ذلك أنه على الصعيد العالمي يتسبب استهلاك التبغ في وفاة ما يقرب من 8 ملايين شخص سنويا، منهم ما يقرب من 1.2 مليون شخص معرضون للتدخين اللاإرادي.
وبحسب المسح الوطني حول عوامل الأمراض غير السارية (2018)، فإن نسبة المدخنين بالمغرب تبلغ 13,4 في المائة من البالغين بما في ذلك 26,9 في المائة من الرجال و 0,4 في المائة من النساء، كما أن 18.9 سنة هو معدل سن بدء التدخين بالنسبة للذكور، أما الإناث فمعدل سن الشروع في التدخين يصل إلى 23.4 سنة.
وتصل نسبة انتشار التدخين بين المتمدرسين المتراوحة أعمارهم بين 13 و15 سنة إلى 6 في المائة (2016)، فيما تتعرض حوالي 35,6 في المائة من الساكنة للتدخين غير المباشر في الأماكن العامة والمهنية.
المصدر: اليوم 24