أبدى محسن الحجراوي، المنسق الإقليمي للمنتدى المغربي للمواطنة وحقوق الإنسان بوزان، استغرابه الشديد من تعمد بعض ممتهني الجزارة بإقليم وزان ذبح إناث الأغنام، في تحد صارخ للتوجيهات السامية التي وجهها الملك محمد السادس إلى الشعب المغربي بعدم ذبح أضحية العيد، والامتناع عن ذبح إناث الأغنام والماعز حفاظا على القطيع الوطني وضمانا لاستدامة الثروة الحيوانية.

وأضاف الحجراوي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أنه رغم وضوح التوجيهات الملكية وارتباطها المباشر بالمصلحة العليا للوطن، فإن المنتدى توصل إلى معطيات خطيرة وغير مسؤولة في عدد من الأسواق الأسبوعية بإقليم وزان، مشيرا إلى أن بعض الجزارين يلجؤون إلى ذبح النعاج بدافع تقليل الكلفة، وتحقيق أرباح سريعة على حساب الأمن الغذائي الوطني.

وعزا المتحدث ذاته هذا المعطى، بالإضافة إلى ما سبق ذكره، إلى عقلية بعض المواطنين الذين يتهافتون على اقتناء اللحوم رغم وفرتها.

وأشار إلى أنه وقف خلال زيارة ميدانية على سلوكيات غير مسؤولة من طرف بعض الجزارين، منها ما وثقته مقاطع فيديو بسوق سيدي بوصبر الأسبوعي، أظهرت خروفا لا يزال جنينا، ولم يكتمل نموه بعد، مرميا بجانب المجزرة، إضافة إلى رؤوس إناث الأغنام معروضة للبيع، في دلالة واضحة على خرق التعليمات الملكية.

وأبرز أن عدد الذبائح المسجل في السوق تجاوز المائة رأس (حسبما ورد في مقاطع الفيديو)، في حين لا يتعدى عدد محلات بيع اللحوم (القياطن) خمسة أو ستة محلات، لافتا الانتباه إلى أن ذلك يثير الشكوك حول مصدر هذه الكميات الكبيرة من اللحوم، علما أن أثمانها مرتفعة جدا، مما يُثقل كاهل المواطن ويهدد صحته وسلامته.

كما نبه الحجراوي إلى ظروف الذبح والبيع بسيدي بوصبر، مؤكدا أنها لا تحترم الحد الأدنى من شروط السلامة الصحية، في ظل غياب تام للمراقبة.

وتساءل عن دور ومسؤولية الجهات المعنية في ضبط هذه التجاوزات، وعلى رأسها المكتب الوطني للسلامة الصحية، والجماعة الترابية لسيدي بوصبر، والسلطة المحلية.

ودعا إلى فتح تحقيق حول ما تم تداوله على منصات ومواقع التواصل الاجتماعي، ومعاقبة كل من تعمد مخالفة توجيهات الملك محمد السادس بشأن ذبح إناث الأغنام والماعز والظروف المحيطة بهذه الممارسات غير المسؤولة.

المصدر: هسبريس

شاركها.