مطالب بالتحقيق في “اختلالات” بسوق الجملة بالبيضاء .. والمدير: “جهات تستهدفني” 

وجّه المكتب النقابي لتجار ومستعملي سوق الجملة للخضر والفواكه بالدار البيضاء، المنضوي تحت لواء الفيدرالية الديمقراطية للشغل، يوم الخميس، مراسلة إلى رئيسة جماعة الدار البيضاء، نبيلة الرميلي، يطالب فيها بفتح تحقيق بشأن اختلالات تمس نزاهة وشفافية النظام الآلي والمعلوماتي لسوق الجملة للخضر والفواكه.

وأكدت المكتب النقابي المذكور، ضمن المراسلة التي اطلعت عليها جريدة “العمق”، أنه تبين بناء على أدلة دامغة متوفرة لديه، أن السنوات الماضية شهدت اختلالات كبيرة في آليات تدبير النظام المعلوماتي لمراقبة المالية في السوق.

وبحسب المصدر ذاته، فقد كشفت المراجعة الأخيرة للنظام المعلوماتي المركزي لأوراق الكشف عن خطورة الوضع، حيث تم رصد خروقات تثير القلق الشديد حول تداعيات هذه الإجراءات، التي أخلّت بالسير الطبيعي للسوق، وأثارت تساؤلات حول النوايا الحقيقية وراءها، خاصة في ظل التحقيقات الجارية من قبل الفرقة الوطنية للشرطة القضائية في تدبير هذا المرفق.”

وأكد المكتب النقابية أن “هذا ليس أول تجاوز للنظام المعلوماتي بالسوق، حيث سبق أن تمّت محاولة تخريج معطيات من النظام المركزي، وهي واقعة موثقة في تحقيقات قاضي التحقيق من الدرجة الأولى، الأستاذ جمال الزناري، والتي أسفرت عن متابعة مسؤولين وإدانتهم على ذمة هذا الملف”.

والتمس المكتب النقابي لتجار وعمال ومهنيي السوق من عمدة مدينة الدار البيضاء فتح تحقيق إداري للوقوف على ما يشوب هذا الالتحام بالنظام الآلي والمعلوماتي للحاسوب المركزي، وتحديد مدى قانونية هذه التدخلات التقنية.

وطلب المكتب أيضاً من رئاسة الجماعة اتخاذ التدابير اللازمة لضمان إعادة تشغيل النظام الآلي وفق معايير الشفافية والدقة، لحماية المصالح المشروعة للمهنيين والتجار.

وشدد على ضرورة محاسبة أي طرف ثبت تورطه في هذه الاختلالات، صوناً لحقوق المهنيين وضماناً لحسن تدبير هذا المرفق، ومنعاً لاستغلال الثغرات عبر المسالك القضائية الملتوية للهروب من المتابعات، وتفادياً لتكرار مثل هذه الجرائم التي تسيء للعدالة وللمؤسسات.

من جهته، أكد جعفر الصبان، مدير سوق الجملة للخضر والفواكه بمدينة الدار البيضاء، أن “هذه الاتهامات الموجهة لإدارة السوق غير صحيحة ولا أساس لها من الصحة”، مشدداً على أن “هناك جهات تستهدفني من أجل إبعادي عن المنصب”.

وأفاد الصبان، في تصريح لجريدة “”، أن “النظام الآلي والمعلوماتي لسوق الجملة للخضر والفواكه قد أصيب بفيروس عطل خدمته”، مشيراً إلى أن “هذا العطب كان خارجاً عن إرادة الإدارة وباقي المسؤولين”.

وأوضح المتحدث نفسه أن “الشرطة القضائية كانت حاضرة عند وقوع هذا الخلل المعلوماتي، حيث توقفت عملية العبور إلى السوق، ما أدى إلى فقدان النظام داخله”.