اخبار المغرب

مضايق تودغى.. إقبال محدود للسياح ومطالب بتأهيل الموقع ووضع حد للفوضى

تشهد مضاييق تودغى بإقليم تنغير منذ أسابيع إقبالا متزايدا من طرف السياح المغاربة وأفراد الجالية المقيمين بالخارج وكذلك السياح الأجانب،غير أن مهنيي قطاع السياحة في المنطقة يرون أن هذا الإقبال يظل محدودا وضعيف مقارنة مع السنوات المنصرمة، كما يشتكون مما يصفونه من الفوضى التي تسود في المكان وغياب المرافق الصحية والبنيات التحتية الضرورية لتوفير الراحة للسياح وجعل المكان أكثر جاذبية.

مؤهلات طبيعية ونقص في المرافق

تقع مضايق تودغى على بعد حوالي 14 كيلومترا من مدينة تنغير، و يقدر علوها بأكثر من 300مترا، يخترقها وادي تودغى دائم الجريان طيلة أشهر السنة. وتتوفر على ظروف ممارسة رياضة تسلق الجبال مع ضمان شروط وقواعد السلامة الصحية ،وأصبحت قبلة لأشهر أبطال العام في رياضة تسلق الجبال من المغرب، أمريكا والعديد من الدول الأوروبية.

حسب تصريحات بعض المرشدين السياحيين فإن بداية ممارسة رياضة تسلق الجبال في مضايق تودغى تعود إلى بداية الستينات من القرن المنصرم من طرف بعض المستكشفين الفرنسيين، وفي بداية سنوات الثمانينات أسس بعض شبان المنطقة ناديا محليا بعد تعلمهم رياضة تسلق الجبال من الفرنسيين الذين يزورون المنطقة. وساهمت هذه الرياضة في انتعاش السياحة في المنطقة ورواجها الاقتصادي وتوفير العديد من فرص الشغل للشباب.

وفي ظل ارتفاع درجة الحرارة في مختلف المناطق تشكل مضايق تودغى ملاذا و وجهة مفضلة للعديد من الأفراد والأسر للاستمتاع بالأجواء المعتدلة وخرير مياه العيون ،وبأثمنة مناسبة وفي متناول لكل الفئات. كما يستمتع السياح بالمؤهلات التراثية للمنطقة من قصور وقصبات وعادات وتقاليد وفولكلور محلي ،ومنتوجات الصناعة التقليدية وكذلك المنتوجات المجالية المحلية الطبيعية مثل التين والعنب ومختلف الفواكه الصيفية.

غير أن مدة زيارات السياح تقتصِرُ على بضع ساعات وتناول وجبات الغذاء دون مبيت السيّاح. ولتشجيع قضاء السياح لفترة أطول “يطالب مهنيو القطاع السياحي بتوفير خدمات أخرى، كخلق شبكة من الطرق الجبلية وترميم القصبات التي تتوفر عليها المنطقة قصد جذب السياح وإغرائهم لتنويع برنامج الزيارة وتكثيفه.

انتشار الفوضى ومطالب بالتأهيل 

يشتكي مهنيو قطاع السياحة وزوار مضايق تودغى من انتشار الفوضى من عربات البائعين والازدحام في طريق ضيقة بجانب مجاري المياه مما يعرقل حركة السير ويهدد سلامة السياح ،كما يعاني مرتادي الموقع من ضيق الطريق وصعوبات في ركن سياراتهم.

وفي تصريحات متفرقة لجريدة طالب العديد من السياح و مهنيي قطاع السياحة السلطات والمجالس المنتخبة بتدخل عاجل لاتخاذ تدابير عاجلة لتنظيم الموقع في انتظار انجاز مشاريع لتأهيل المضايق وإحداث مختلف المرافق الضرورية.

مع إيجاد توازن بين الحفاظ على الطابع التقليدي للمنطقة وضمان سلامة وراحة الزوار والحفاظ على النظام وجمال هذه الوجهة السياحية.
وطالب العديد من الزوار السلطات والمجالي المنتخبة بالإسراع بإحداث مرافق صحية ومواقف للسيارات لفائدة مرتادي الموقع، ، وذلك من أجل ضمان ظروف آمنة ومريحة لهم، ويتخوفون أن يساهم غياب هذه المرافق في تراجع الإقبال السياحي على مضايق تودغى ويؤثر سلبا على الجاذبية لسياحية للموقع وعلى الاقتصاد المحلي للمنطقة.

ومن جهة أخرى، أكد مصدر من المجلس الإقليمي للسياحة بتنغير لجريدة ، أن المجلس سبق له أن وقع اتفاقية شراكة مع كل من عمالة الإقليم، مجلس الجهة، جماعة تودغى العليا، وشركة الهندسة السياحية، بشأن إعداد دراسة لإعادة هيكلة مضايق تودغى وتأهيلها بإحداث العديد من المرافق مثل مرآب السيارات، ومرافق صحية، وإحداث نادي لممارسي رياضة تسلق الجبال، وتوفير الوسائل الضرورية لها وإصلاح المؤسسات الفندقية وغيرها من الإصلاحات التي من شأنها تعزيز الجاذبية السياحية لمضايق تودغى”.

وأضاف المصدر نفسه أن مهنيي قطاع السياحة بالمنطقة ينتظرون الإسراع بإخراج هذه الدراسة إلى الوجود ثم الشروع في أشغال التهيئة والإصلاحات الضرورية.

المصدر: العمق المغربي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *