مشروع ضخم بلمسة يابانية يحول نفايات البيضاء إلى طاقة نظيفة

دخلت جماعة الدار البيضاء في الأشواط الأخيرة من مرحلة مناقشة مشروع إنشاء مركز جديد لمعالجة النفايات بالعاصمة الاقتصادية، الذي فاز به التحالف المغربي الياباني بقيادة شركتي “ناريفا” المغربية و”هيتاشي” اليابانية.
وانضم إلى هذا التحالف صندوق الاستثمار “EEI” الياباني، الذي قدم عرضًا يدمج الحرق والتثمين الطاقي للنفايات (RDF) كحل فعال، الأمر الذي ميزه عن العروض الأخرى، التي ركزت على مزيج من الدفن والتثمين باستخدام الوقود.
وحسب المعطيات المتوفرة، فإن “المصنع الجديد الذي سيُشيد في جماعة المجاطية أولاد طالب (إقليم مديونة)، سيستقبل حوالي 6 آلاف طن يوميًا من النفايات الحضرية من مدينة الدار البيضاء وجماعات إقليمي مديونة والنواصر.
ومن المتوقع أن يتطلب المركز استثمارًا ضخمًا يصل إلى أكثر من 10 مليارات درهم، وهو مبلغ سيتحمله التحالف الفائز على مدار 20 عامًا، حيث سبق وأن قامت شركة “هيتاشي” اليابانية بتصميم أكبر وحدة لتحويل النفايات إلى طاقة في دبي، التي تستوعب 5 آلاف طن من النفايات يوميًا.
وقال أحمد أفيلال، نائب عمدة الدار البيضاء المكلف بقطاع النظافة، إن “طلب العروض الذي تقدمت به جماعة الدار البيضاء بخصوص هذا الموضوع نص على ضرورة وجود شركة مغربية في هذا المشروع، وهناك طلبات ضمت شركات أجنبية مع مغربية أو مغربية بشكل كامل أو أجنبية دون وجود طرف مغربي”.
وأكد أفيلال، في تصريح لجريدة “العمق”، أنه “وقع الاختيار من خلال هذا الطلب المتعلق بالعروض على شركة مغربية وشركتين من جنسية يابانية، والجماعة في محدثات متقدمة مع هذه الشركات من أجل الاتفاق على جميع التفاصيل المالية والإدارية”.
وتابع المتحدث ذاته أن “هذا المشروع المتعلق بالمطرح الكبير للنفايات يعتبر من بين المشاريع التي تركز عليها جماعة الدار البيضاء، وذلك من أجل تقليل النفايات بشكل يلائم البيئة ويُحسن طريقة إدارة النفايات الحضرية في المدينة”.
المصدر: العمق المغربي