مستشفى فاس يرفض استقبال مريضة من خنيفرة
تعاني خمسينية تدعى “الحسنية الماموني”، والمنحدرة من مدينة الرشيدية ، وتقيم حاليا بمدينة خنيفرة ، من وضع صحي حرج نتيجة تكيسات متعددة في الكبد والرئة. ورغم توصيات الأطباء بضرورة إجراء تدخل جراحي عاجل، رفض المستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس استقبالها دون تقديم توضيحات.
وكشف التشخيص الطبي، الذي توصلت جريدة “” بنسخة منه، عن وجود تكيسات كبيرة في الكبد والطحال، يصل بعضها إلى 27 سم، مما تسبب في ضغط على أعضاء حيوية مثل المعدة وأعضاء أخرى. كما أظهرت الفحوصات وجود تكيسات صغيرة في الرئة اليمنى، بالإضافة إلى حصوة في المرارة.
وحسب التقرير الطبي الصادر عن المستشفى الإقليمي بخنيفرة والموجه إلى المستشفى الجامعي بفاس، تم التأكيد على إحالة المريضة إلى قسم الجراحة العامة. ومع ذلك، واصل المستشفى رفض استقبال الحالة، مما يفتح باب التساؤلات حول فعالية نظام الإحالة بين المستشفيات الإقليمية، الجهوية، والجامعية، ومدى قدرتهم على تأمين الرعاية الصحية اللازمة في الحالات الطارئة.
ووفق تقرير طبي صادر عن المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس بتاريخ 25 غشت 2024، يوضح حالة الحسنية الماموني. و معاينتها من طرف طبيبة داخلية بالمستشفى ذاته، والتي أكدت على أن المريضة تعاني من آلام وانتفاخات في البطن، ووجود تكيسات مائية في الكبد، إلا أنه لم يتم إحالتها إلى قسم العلاجات والجراحة كما أوصى بذلك التقرير.
وتجدر الإشارة إلى أن “الحسنية الماموني ” في أمس الحاجة إلى عملية جراحية مستعجلة نظراً لتفاقم وضعها الصحي، حيث يزداد الضغط على أعضائها الحيوية يوماً بعد يوم. كما أن التأخر في إجراء الجراحة قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة تهدد حياتها، وهو ما يزيد من قلق عائلتها التي تناشد الجهات الصحية التدخل العاجل.
المصدر: العمق المغربي