أثار مقطع فيديو تم تداوله على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، وتوصلت به هسبريس، يُظهر ما قيل إنها ديدان داخل وجبات غذائية بمستشفى مولاي عبد الله بسلا، موجة من الجدل والغضب في صفوف مهنيي الصحة والرأي العام المحلي، وسط تضارب في الروايات بين نقابيين وإدارة المستشفى.

وبحسب مصادر نقابية فإن الفيديو غير مفبرك، وتم تصويره داخل المستشفى من قبل العاملين أنفسهم، في وقت شدد مدير المؤسسة الصحية على أنه “لا شيء يثبت أن المقطع يعود فعلاً إلى مستشفى مولاي عبد الله”، مؤكداً أن لجنة مراقبة ستتولى التحقق من حيثيات ما جرى تداوله.

وفي هذا الإطار أوضح مصطفى زروال، الكاتب الإقليمي للنقابة المستقلة للممرضين وتقنيي الصحة بسلا، أن الواقعة ليست الأولى من نوعها، إذ سبق للعاملين أن اشتكوا من جودة الوجبات المقدمة بالمستشفى.

وقال زروال ضمن تصريح لهسبريس: “لقد تم العثور مرات عديدة على خبز متسخ من الداخل وتنبعث منه رائحة غير طبيعية، وهذه ملاحظات جاءت بناء على شهادات عدد من العاملين داخل المستشفى. أما بخصوص الفيديو الذي يُظهر وجبة تحتوي على ديدان فقد تم تداوله هذا الأسبوع وتم التقاطه من قبل العاملين بالمستشفى”.

وأضاف المتحدث النقابي أن النقابة سبق أن عقدت لقاءات متكررة مع المندوب الإقليمي والمديرة الجهوية للصحة، من أجل إثارة مشكل المطبخ، لكن دون نتائج ملموسة، وتابع: “طرحنا هذا الموضوع في أكثر من مناسبة، وتم تغيير الشركة المكلفة بالمطبخ، غير أن الوضع لم يتحسن. كنا طالبنا بتشكيل لجنة لمراقبة الوضع، إلا أن شيئاً من ذلك لم يتم”، منبها إلى أن “المرضى يستفيدون من الوجبات نفسها التي تقدم للعاملين داخل المستشفى”.

وختم زروال تصريحه بالمطالبة بفتح تحقيق عاجل، قائلاً: “نطالب بتشكيل لجنة تحقيق لمعاينة المطبخ واتخاذ الإجراءات اللازمة، لأن الشركة المفوضة سبق أن سجلت ضدها اختلالات عديدة. الوضع لم يعد مقبولاً ويتطلب تدخلاً فورياً.”

من جانبه نفى هشام بحيري، مدير المركز الاستشفائي مولاي عبد الله بسلا، أن تكون هناك أدلة واضحة تثبت أن الفيديو صُوّر داخل المؤسسة الصحية، قائلاً في تصريح لهسبريس: “الفيديو يُظهر وجبة تحتوي على مرق ساخن وديدان تتحرك بداخله. ومن الناحية العلمية لا يمكن أن تبقى الديدان حية في درجة حرارة مرتفعة، ما يجعل احتمال صحة هذا المشهد ضعيفاً.”

وتابع بحيري موضحاً: “حتى لو افترضنا أن الفيديو حقيقي، فلا يوجد ما يربطه بشكل قاطع بمستشفى مولاي عبد الله، ومع ذلك فقد تقرر تشكيل لجنة للمراقبة من أجل التحقق من وضعية المطبخ وجودة الخدمات الغذائية”.

كما أكد مدير المستشفى أن الإدارة تقوم بمراقبة دورية ومفاجئة للمطبخ، مردفا: “الإدارة توفد بانتظام لجان مراقبة داخلية بشكل غير معلن، وقد تم توجيه لجنة جديدة للتحقق من المعطيات المتداولة”.

المصدر: هسبريس

شاركها.