نشر نزار خيرون، المستشار الإعلامي لرئيس الحكومة الأسبق الدكتور سعد الدين العثماني، توضيحا مطولا على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، كشف فيه عن حقيقة ما جرى خلال زيارة الدكتور العثماني الأخيرة لكلية الآداب والعلوم الإنسانية بمرتيل (تطوان)، نافيا بشكل قاطع الأخبار المتداولة حول طرده من الكلية أو نسف محاضرته حول الصحة النفسية.
وفي رده على تساؤلات حول ما إذا كان الدكتور العثماني قد طُرد أو نُسفت محاضرته، أكد خيرون أن الجواب على كلا السؤالين هو “لا”. وأوضح أن ما حدث هو محاولة من قبل من وصفهم بـ”طلبة ما يُسمّى بالنهج القاعدي” لنسف المحاضرة، ولكنهم “لم يتمكنوا من ذلك”، وهو ما أدى إلى “تهيجهم”.
وسرد خيرون تفاصيل الزيارة، مؤكدا أن الدكتور سعد الدين العثماني التحق بالكلية صباحا في أجواء عادية جدا. وأوضح أن النشاط نُقل إلى قاعة أخرى من قبل إدارة الكلية، وأن الدكتور العثماني التحق بالقاعة الجديدة مباشرة دون أي عرقلة أو طرد كما يدّعي البعض. وأكد أن القاعة التي احتضنت النشاط شهدت حضورا كبيرا من الطلبة وأطر الكلية، بمن فيهم العميد ونائبه، لدرجة أن بعض الحضور اضطر للوقوف لعدم توفر أماكن للجلوس.
وأضاف المستشار الإعلامي أن المحاضرة التي قدمها الدكتور العثماني، بعد كلمات افتتاحية للعميد ومنسقة شعبة علم النفس الإكلينيكي ومدير دار النشر، تمت في “أجواء جيدة” وشهدت “تفاعلا جيدا”، واختتمت بتكريم الدكتور.
أما عن محاولة العرقلة، فأشار خيرون إلى أنها وقعت في طريق خروج الدكتور العثماني من الكلية. وأوضح أن “هؤلاء الطلبة” كانوا يبحثون عن “أي صورة يجسدون فيها فتوحاتهم”، فاعترضوا السيارة التي كانت ستقله، وتمدد بعضهم على الأرض أمامها لمنعها من التحرك، وهو ما روجوا له لاحقا بـ”محاولة دهس”.
نتيجة لهذا المنع، اضطر الدكتور العثماني للنزول من السيارة والخروج سيرا على الأقدام إلى خارج الكلية، وسط محاولات من المحتجين لـ”الاعتداء عليه وعلى من معه من حراس الكلية”، وفق تعبير المصدر.
وكشف خيرون عن أن المجموعة المحتجة كانت قد رفعت قبل بداية النشاط شعارات لمدة ساعة أمام القاعة الأولى (وليست التي نُظم فيها النشاط)، تضمنت سبا وشتما وشعارات “ناقمة على كل ما هو إسلامي” ومناصرة لقضايا أخرى. وأضاف أنه عندما لم يجدوا أي تعاطف، غيروا تركيز شعاراتهم لتشمل التنديد بالتطبيع ومناصرة القضية الفلسطينية قبيل خروج الدكتور العثماني، معتبرا أن ذلك كان بمثابة “إخراج” للمشهد. ولفت الانتباه أيضا إلى وجود شخص من خارج الجامعة كان يتواجد أمام الكلية ويوجه المحتجين.
واستنكر خيرون هذا السلوك، معتبرا إياه “عارا وأمرا مخزيا ومؤسفا”، خاصة وأن هؤلاء “ينتمون إلى الجامعة التي عرفناها فضاء للاختلاف والتسامح والحوار”. وأكد أن المحتجين “أساءوا لأنفسهم وفقط”، ولم يسيئوا للدكتور العثماني الذي وصفه بـ”الكبير بعلمه وتواضعه وأخلاقه”.
المصدر: العمق المغربي