مزارعات مغربيات يشتكين الحرمان من أجورهن في حقول الفراولة بإسبانيا

اشتكت 10 عاملات مغربيات في حقول الفراولة بإقليم ويلبا الإسباني من عدم صرف أجورهن ومستحقاتهن منذ حادث سير تعرّضن له في طريقهن إلى ضيعة فلاحية، يوم فاتح ماي الماضي، أودى بحياة إحداهن.

وكانت الشركة المشغّلة للضحايا وعدت بصرف أجورهن الاعتيادية على الرّغم من توقّفهن الاضطراري عن العمل بسبب الإصابات المختلفة الناتجة عن الحادث، غير أنهن لم يتوصّلن إلا بمبلغ قدره 200 يورو منذ الحادث.

وأكدت عدد من العاملات لوسائل إعلام إسبانية أن الدفعات التي توصّلن بها لم تكفهن حتى لتغطية مصاريفهن اليومية التي زادت بعد الحادث، ناهيك عن أنهن في حاجة إلى إرسال مبالغ دورية إلى أسرهن في المغرب.

وتقول الشركة المشغّلة للعاملات المعنيات إن عدم توصّلن بمستحقاتهن راجع إلى “تأخيرات بيروقراطية”، واعدة بمعالجة الأمر في أقرب وقت، بينما تدرس رابطة النساء المهاجرات العاملات التوجه إلى متفشية الشغل والضمان الاجتماعي بإسبانيا لتقديم شكاية في الموضوع.

وتسببت الحادثة، التي لا تزال قيد التحقيق القضائي، في وفاة أربعينية مغربية وإصابة 37 عاملة، قضت ثلاث منهن فترة طويلة في المستشفى قبل نقلهن إلى “سكن رعاية” لحاجتهن إلى راحة واهتمام مستمرين بعد تعرضهن لكسور مختلفة.

جدير بالذكر أنه التحق بحقول الفراولة بإسبانيا خلال الموسم الحالي ما يزيد عن 15 ألف عاملة مغربية، وكان عدد العقود الموقعة في إطار البرنامج قد بدأ بـ5 آلاف عقد سنة 2007، وارتفع إلى 17 ألفا سنة 2009، ثم عاد لينخفض إلى 2000 ما بين 2012 و2016، قبل أن يرتفع إلى 14750 عقدا سنة 2019، ثم سبعة آلاف و83 عقدا سنة 2020، ليرتفع من جديد إلى 14 ألف عقد في 2021.