مروحيات “أباتشي” المغربية تدخل مرحلة الصناعة .. خبير: الجيش يرفع الجاهزية
أعلنت شركة “بوينغ” الأمريكية، أمس الإثنين، بشكل رسمي، عن البدء في صناعة 24 مروحية “أباتشي” من نوع “AH64E” لفائدة القوات المسلحة الملكية المغربية.
وجاء في إعلان الشركة، اطلعت عليه هسبريس ، أن “إنتاج 24 طائرة هليكوبتر من نوع أباتشي AH64E، سيتم في موقع شركة بوينغ الجديد في ميسا بولاية أريزونا”.
وأضاف المصدر ذاته أنه “بحصول المغرب على طائرات أباتشي، ستكون بحوزته الهليكوبتر الأكثر تقدما وثباتا على المستوى العالمي”.
وبهذه المناسبة، صرحت كريستينا أوباه، نائبة رئيس برامج طائرات هليكوبتر الهجومية كبيرة المسؤولين التنفيذيين في موقع بوينغ ميسا، بأن “شراكة بوينغ مع المملكة المغربية تمتد لعقود، وأنا فخورة بأن الأباتشي هي الآن جزء من هذا الإرث”.
وفي سنة 2020، تم الإعلان عن وجود صفقة بين المملكة المغربية وشركة بوينغ الأمريكية لصناعة 24 طائرة “أباتشي” من نوع “AH64E” المتطورة، على أن تتم عمليات التسليم في سنة 2024.
وفق الموقع الرسمي للشركة الأمريكية سالفة الذكر، فإن “طائرات أباتشي بجميع أصنافها تعد الأقوى عبر العالم، وذلك ما أثبته في معارك الجيش الأمريكي، واليوم يشكل الصنف الجديد من هاته المروحيات العمود الفقري لأسطول المروحيات الهجومية للجيش الأمريكي وعدد متزايد من قوات الدفاع الدولية”.
وفي سنة 2022، تم الإعلان عن قيام شركة “InterCoastal Electronics” الأمريكية بتوفير المعدات والدعم اللوجيستي للمساعدة في تدريب طياري القوات المسلحة الملكية على تشغيل مروحيات “أباتشي AH64E”.
في هذا الصدد أبرز محمد أكضيض، خبير أمني، أن “بدء تصنيع طائرات أباتشي للمغرب يتزامن مع جاهزية غير مسبوق للقوات المسلحة الملكية على المستوى الجوي”.
وأضاف أكضيض، في تصريح لهسبريس، أن “هاته المروحيات التي يتم تصنيعها الآن هي الأكثر قوة في العالم، وتوفرها لدى المغرب، بجانب الطائرات المسيرة وعمليات التحديث للطائرات F16، سينتهي أحلام ميليشيات البوليساريو في التحرك بسهولة قرب الجدار الرملي بالصحراء المغربية”.
وشدد الخبير الأمني ذاته على أن “هاته النسخة الحديثة من طائرات أباتشي الأمريكية تحتوي على تكنولوجيا متطورة للغاية، وهو ما استدعى تقديم تكوينات لأفراد القوات المسلحة الملكية في السنة المنصرمة حول كيفية تشغيلها بصورة احترافية”.
وزاد أن “هذا المستجد يأتي في إطار تحديث الترسانة الهجومية والدفاعية للقوات المسلحة الملكية، التي تستفيد من عشر سنوات من اتفاقية التعاون العسكري بين واشنطن والرباط”.
ولفت المتحدث سالف الذكر إلى أن “هنالك أسلحة مغربية وصلت إلى التقادم، وأخرى غير فعالة على المستوى التكنولوجي، وهذا الأمر تم تداركه مؤخرا من خلال صفقات متقدمة للغاية”.
واستطرد أكضيض بأن “طائرات أباتشي ستقدم خدمة جليلة للقوات المسلحة الملكية في جهودها لمراقبة الجدار الأمني في الأقاليم الجنوبية للمملكة”.
المصدر: هسبريس