بعد أن كانت هسبريس قد كشفت، مطلع شتنبر المنصرم، عن أن وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة تتجه إلى إحداث “المركز الوطني للمستوى العالي” المخصص لتكوين وتدريب التلاميذ المتميزين دراسيا والمؤهلين للمنافسات في الاستحقاقات الدولية، علمت ، من مصدر عليم، بأن “الترسانة القانونية لإحداث المركز جاهزة” وبأن “التنزيل الفعلي للمشروع ينتظر حسم الموقع الذي سيحتضنه”.
وقال مصدر مسؤول إن “الترسانة القانونية للمركز الوطني الأول من نوعه، الذي سيجمع التلاميذ المتميزين رياضيا، جاهزة وموجودة”.
وأكد مصدرنا أن الهدف من المؤسسة المرتقب إحداثها “هو تهييئ التلاميذ المتميزين على المستوى الوطني في مسالك رياضة ودراسة، في رياضات مدرجة ضمن المنافسات الدولية، ولا سيما الألعاب الأولمبية، وتمكينهم من خلال هذا المركز من تطوير وصقل قدراتهم الرياضية وفي الان ذاته متابعة دراستهم”.
وعن فلسفة المشروع دائما، أفاد المصدر ذاته بأن “أغلبية التلاميذ المعنيين يتابعون دراستهم في المعاهد العليا في أوروبا أو في قطر؛ وبالتالي يجب أن نحتضنهم منذ الأول”. وزاد: “لا بد نخلق لهم مركزا وطنيا كبيرا، يكون على مستوى عال، حتى يظل هؤلاء التلاميذ متابعين لدراستهم بشكل عادي”.
كما أشار مصدرنا إلى الاشتغال على الجوانب المتعلقة بمعايير الانتقاء وأنواع الرياضات المعنية وكيف سيتم اختيار الأساتذة والطاقم الإداري، فضلا عن المسائل المرتبطة بالإيواء والتغذية وغيرها، حتى يكون هناك انطلاق جيد وسلس للمشروع”.
ولفت إلى أن محمد سعد برادة، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، أبدى ترحيبه بالفكرة.
وتابع المصدر: “حاليا، يجب أن نبحث عن المكان الذي سوف يحتضن هذا المركز، وهل المدينة الرباط أو الدار البيضاء أو طنجة أو غيرها”.
وشدد المصدر، في ختام حديثه إلى هسبريس، على أن “البرنامج يظل قابلا للتنزيل في أي وقت”.
وكان عبد السلام ميلي، مدير الارتقاء بالرياضة المدرسية بوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، قد كشف، في وقت سابق لهسبريس، بأنه “بغرض رعاية النخبة من الرياضيين سيتم إحداث المركز الوطني للمستوى العالي، المخصص حصريا للتلاميذ المتميزين رياضيا والمؤهلين للمنافسة في الاستحقاقات الدولية ابتداء من مستوى الجذع المشترك”.
ووفق ما كشفه ميلي يومها للجريدة، فإن هذا المركز، “الذي سيعمل بأعلى المعايير”، سيُدبّر “من لدن الوزارة مع الشركاء، ضمانا لتوفير البيئة المثلى للإعداد البدني والنفسي والمعنوي”.
المصدر: هسبريس