اخبار المغرب

مركبة واحدة فقط تعمل بشمال القطاع.. إسرائيل تدمر نصف سيارت الإسعاف في غزة

شمال القطاع يضم ربع مليون فلسطيني

مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، تعاني طواقم الإسعاف ونظام الاستجابة السريعة في أوقات الطوارئ من تعطل كبير، وذلك نتيجة تدمير الاحتلال للعديد من مركبات الإسعاف بسبب الاستهدافات المتكررة، بالإضافة إلى أزمة الوقود ونقص معدات الصيانة الضرورية لإعادة تشغيلها.

وفي هذا السياق، أفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأن أقل من نصف مركبات الإسعاف تعمل حالياً في القطاع، حيث توجد 23 مركبة فقط من أصل 53، بسبب نقص الوقود اللازم لتشغيلها.

وتفرض إسرائيل منذ الثاني من مارس الجاري حصاراً مشدداً على القطاع، يمنع مرور أي شاحنة أو إمدادات إنسانية بما في ذلك الوقود المخصص لتشغيل المستشفيات ومركبات الإسعاف.

مركبة واحدة بالشمال

وفي شأن متصل، قال مدير وحدة الإسعاف في الخدمات الطبية، فارس عفانة، في تصريحات صحفية أن وزارة الصحة تملك مركبة إسعاف واحدة فقط في شمال القطاع الذي يضم ربع مليون فلسطيني.

وأضاف أن مركبات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني في شمال القطاع لا تزيد عن أربع مركبات، وكلها متهالكة وتحتاج إلى صيانة عاجلة.

وأشار أحد مديري الإسعاف في تصريح لـ”قدس برس” إلى أن “أكثر من مئة مركبة إسعاف في القطاع تحتاج إلى صيانة عاجلة. من بينها ستون مركبة دمرت كليًا”.

وأضاف أن “البقية، وعددها ثلاثة وأربعون مركبة، تحتاج إلى صيانة صعبة ومعقدة نظراً لعدم توفر قطع الغيار، فضلاً عن ارتفاع تكاليفها وعدم القدرة على تحملها بدون تمويل خارجي.”

عربات الكارو بديلا

تحولت عربات الكارو التي تجرها الدواب إلى الوسيلة الأساسية والوحيدة لنقل الشهداء والجرحى في ظل المخاطر الصحية والمضاعفات التي قد يتعرض لها الجريح، نتيجة انتشار مئات الحفر بسبب القصف الإسرائيلي والتدمير المتعمد للبنية التحتية.

واستأنف الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة فجر الثلاثاء 18 مارس الجاري، في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الهش الذي أُبرم بوساطة قطرية ومصرية وأميركية في يناير الماضي.

وامتلأت ساحات المستشفيات التي تفتقر إلى أدنى مقومات تقديم العلاج بجثامين مئات الأطفال والنساء الذين استُهدفوا بالغارات الجوية أثناء نومهم في منازلهم أو داخل خيام النزوح.

وارتكبت قوات الاحتلال بدعم أمريكي أوروبي، بين 7 تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025 إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 14 ألف مفقود.

ومنذ استئناف عدوانها على غزة فجر، الثلاثاء الماضي، استشهد 634 فلسطينيا وأصيب 1172 معظمهم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.

* “قدس برس” (بتصرف)

المصدر: العمق المغربي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *