مدير إذاعة تونسية خاصة يغادر السجن بعد دفع الكفالة اليوم 24
غادر مدير إذاعة “موزاييك أف أم” التونسية الخاصة الواسعة الانتشار، نور الدين بوطار السجن، الخميس، بعد دفع كفالة، وكان موقوفا منذ فبراير في قضيتي غسل أموال وتآمر على أمن الدولة، وفق ما أفادت محاميته وكالة فرانس برس.
وافقت محكمة الاستئناف في تونس على طلب فريق الدفاع عن بوطار، مدير الإذاعة الأكثر متابعة في تونس، الإفراج عنه، لكن لقاء كفالة مالية قدرها مليون دينار (نحو 300 ألف يورو).
وقالت محاميته دليلة مصدق لفرانس برس، “غادر السجن بعد أن تم دفع الكفالة التي شارك في جمعها أفراد من عائلته والعاملون في الراديو والمقربون منه”، وبوطار ممنوع من مغادرة البلاد.
أوقف بوطار الممنوع من مغادرة تونس، في 13 فبراير في إطار حملة توقيفات طالت معارضين وشخصيات بارزة، على خلفية اتهامهم بالتآمر ضد أمن الدولة. ووصف الرئيس قيس سعيد الموقوفين بأنهم “إرهابيون” و”يتآمرون على أمن الدولة الداخلي والخارجي”.
وأصدر القضاء بطاقة إيداع بالسجن في حق بوطار بتهمة غسل الأموال في إطار قضية لا يزال يلاحق على خلفيتها وعلى خلفية قضية التآمر على أمن الدولة.
ولطالما دفع ببراءته، معتبرا أنه أوقف بسبب الخط التحريري لإذاعته.
وأدى توقيفه مع عشرين من المعارضين ورجال الأعمال إلى تعبئة واسعة للمجتمع المدني.
ووصفت منظمة العفو الدولية موجة التوقيفات غير المسبوقة منذ تفرد الرئيس سعيد بالسلطة في 25 يوليوز 2021، بأنها “حملة ذات دوافع سياسية”.
كذلك، خضع المقدمان البارزان في إذاعة “موزاييك أف أم” هيثم المكي وإلياس الغربي للتحقيق أمام الأمن الاثنين لتناولهما في برنامجهما “ميدي شو” إخفاقات التوظيف في الأجهزة الأمنية.
وتظاهر عشرات الصحافيين، الاثنين، أمام مقر الفرقة الأمنية، تضامنا مع المكي والغربي.
ونظمت نقابة الصحافيين التونسيين تظاهرات عدة في الأسابيع الأخيرة احتجاجا على السياسة “القمعية” الهادفة إلى “ترهيب” الإعلام و”إخضاعه”.
في هذا السياق، يندد معارضون بـ”التوظيف السياسي للقضاء” لإسكات الأصوات المنتقدة في تونس.
المصدر: اليوم 24