طلبت الحكومة الإسبانية اليسارية رسميا، اليوم الاثنين، من بلدية “إلغاء” قرار يمنع إقامة الاحتفالات الدينية في المرافق الرياضية للبلدية، ما سيجعل من الصعب تنظيم بعض الأعياد الإسلامية، وفقا لوزراء.

وكتب وزير السياسات الإقليمية، أنخيل فيكتور توريس، على “إكس”: “أرسلنا إنذارا رسميا إلى بلدية خوميلا في مقاطعة مورسيا الجنوبية لإلغاء القرار الذي يمنع إقامة الفعاليات التي كانت الجالية المسلمة تنظمها منذ سنوات”.

وأضاف عضو الحكومة الاشتراكية برئاسة بيدرو سانشيز: “أُرسل الطلب هذا الصباح مرفقا بتقرير قانوني”، مؤكدا أن حرية العبادة “حق دستوري”.

والقرار الذي يستهدف منع بعض الممارسات الدينية في المرافق الرياضية البلدية، تبناه الأسبوع الماضي الحزب الشعبي (محافظ) مع امتناع حزب فوكس (يمين متطرف) الذي كان يطالب بنص أكثر تشددا عن التصويت.

وبموجب القرار، لن يُسمح بعد الآن بإقامة الأعياد الإسلامية، مثل عيد الأضحى وعيد الفطر، في هذه الأماكن كما كانت الحال سابقا.

وتضم مدينة خوميلا المعروفة بنبيذها، والبالغ عدد سكانها 27000 نسمة، جالية مسلمة كبيرة تعمل خصوصا في القطاع الزراعي.

وانتقدت الكنيسة الكاثوليكية هذا القرار أيضا، وقالت في بيان إن “التظاهرات الدينية العامة، التي تُعتبر جزءا من حرية العبادة، محمية بموجب الحق في الحرية الدينية”.

من جانبه، أعرب زعيم حزب فوكس، سانتياغو أباسكال، عن “دهشته” لهذه الانتقادات.

وفي مقابلة على قناة يوتيوب “بيبارتيديسمو ستريم”، قال: “لا أعرف إن كان السبب هو الأموال العامة التي تتلقاها الكنيسة، والتي تمنعها من مواجهة بعض السياسات الحكومية، أم بسبب قضايا الاعتداء الجنسي على الأطفال داخل الكنيسة والتي تكاد تخنقها تماما”.

المصدر: هسبريس

شاركها.