مخالفة لدين الله.. رئيس مجلس علمي يحرم المشاركة في احتفالات بوجلود
قال لحسن سكنفل، رئيس المجلس العلمي للصخيرات تمارة، إن “ما يصاحب الفرح في عيد الأضحى مما شاع في منطقة سوس وفي بعض المناطق والمعروف ببوجلود أو بيلماون باللسان الأمازيغي، هو مخالف لدين الله عقيدة وشريعة وأخلاقا”.
ففي كل عام، ومع حلول عيد الأضحى، تتجدد ظاهرة “بوجلود” أو “بيلماون” في مناطق جنوب المغرب، مستقطبة الآلاف من السكان المحليين والسياح.
“بوجلود” هو طقس احتفالي يقام عقب عيد الأضحى، يرتدي فيه الشباب جلود الأضاحي ويتجولون في الأزقة والشوارع، وتترافق هذه الجولات مع أداء الأهازيج الشعبية وجمع الأموال والهدايا من المتفرجين، في طقس يعكس الفرح بالمناسبة.
الكرنفال، في حد ذاته يثير جدلا واسعا بين من يعتبره موروثاً ثقافياً لامادياً يجب الحفاظ عليه، ومن يرى فيه انحرافا عن الإسلام وتهديداً للهوية وللقيم المغربية، لا سيما أمام ما يشهد يشهد اليوم الكرنفال من تغييرات ملحوظة.
وأوضح سكنفل في تصريح لجريدة “” أن “ارتداء الجلود في حد ذاته غير منكر إلا من حيث ما يصاحبه من طقوس فيها مخالفة للعقيدة الإسلامية التي هي التوحيد بإخلاص العبودية لله وصدق التوجه إليه، مع ما يرافق ذلك من اعتداء على الناس في مساكنهم وإقلاق راحتهم، وهذا مخالف للقيم الإسلامية المؤسسة على التراحم”.
وأضاف “شرع الله للمسلمين عيدين لإظهار الفرح والسرور، ففي عيد الفطر يفرح المسلم بفطره بعد صيام شهر رمضان وفي عيد الأضحى يفرح المسلم بتقربه إلى الله بنحره للأضحية اقتداء بسنة النبي صلى الله عليه وسلم، واستحضارا لما منَّ الله به على سيدنا إبراهيم الخليل بعد نجاحه في الابتلاء”، مستشهدا بقول الله تعالى: “وناديناه أن يا إبراهيم قد صدقت الرؤيا إنا كذلك نجزي المحسنين وفديناه بذبح عظيم”.
وإشار المتحدث إلى أنه “في هذين العيدين يؤدي المسلمون صلاة العيد شكرا لله ثم يقومون بصلة الأرحام والتصدق على الفقراء والمساكين وقد يجتمعون في البيوت إظهارا للفرح والسرور”.
ولفت إلى أن “المشاركة في هاته السلوكات محرم شرعا، حيث ممارسة التسول الذي يعتبر معرة لا تليق بالمؤمن وخصوصا إذا تعلق الأمر بشباب قادرين على العمل، وهو محرم شرعا لما يعتقده بعض الناس نساء ورجالا في كون تلك التقاليد مرتبطة بالدين وبالبركة، وهذا غير صحيح إطلاقا بل هو تقليد وثني بعيد عن الإسلام”.
وعما لحق “بوجلود” من تغييرات، قال سكنفل: “هذا الطقس قديما وحديثا مخالف لشرع الله لما بيناه، والمؤمن يبرأ إلى الله من هذه الطقوس فلا يشارك فيها ولا يستسيغها ولا يقبل بها لأنها إحياء لطقوس وثنية معروفة قبل الإسلام”.
المصدر: العمق المغربي