أكدت بيانات تقرير حديث صادر عن منصة التواصل الاجتماعي “تيك توك”، المتخصصة في نشر محتويات رقمية ومقاطع الفيديو القصيرة، حذف أكثر من 1.04 مليون فيديو في المغرب، بمعدل “حذف استباقي” وصل إلى 98.9 في المائة؛ إذ بلغت تحديدا، في ظرف ثلاثة أشهر فقط، ما مجموعه 1 مليون و40 ألفا و981 فيديو مخالفاً لبنود إرشادات وتوجيهات المجتمع (Community Guidelines Enforcement)؛ ما يؤشر على ارتفاع لافت مقارنة بعدد مقاطع الفيديو المحذوفة في المغرب (742.925 مقطعا) خلال الربع الأخير من عام 2024.
جاء ذلك، وفق تقرير “إنفاذ إرشادات المجتمع للربع الأول من عام 2025″، الذي طالعت هسبريس نسخة منه، خلال الأشهر الثلاثة الأولى من سنة 2025 الجارية (بين يناير ومارس)، بسبب مخالفة المقاطع المحذوفة لـ”إرشادات المجتمع” وشروط السلامة المنصوص عليها عند الموافقة على استخدام المنصة لنشر مقاطع الفيديو، لافتا إلى كونها مندرجة ضمن “جهودها لتعزيز الرصد حول سلامة المستخدِمين” وخلق “بيئة رقمية آمنة” في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
المصدر ذاته أكد “العمل على تعزيز مقاربة الحذف/الإزالة بشكل استباقي” (proactive)، في مؤشرٍ عاكس لفكرة أن أغلب المحتوى المخالِف تم حذفه قبل أن يتم التبليغ عنه من طرف مستخدمي المنصة ذاتها.
وأضافت البيانات الواردة في التقرير الفصلي ذاته أن معظم هذه المحتويات والمقاطع (بنسبة 92.1 في المائة) في المغرب تم العمل على تنفيذ حذفها “خلال أقل من 24 ساعة”.
وحسب ما ورد في التقرير فإن الفرق المختصة واصلت “إجراءات الرقابة على البث المباشر”، إذ حظرت 44.121 مستضيفاً؛ فيما أوقفت ما مجموعه 77.396 بثًا مباشرا (LIVE) خلال الفترة ذاتها، بسبب “انتهاك قواعد المنصة”.
وفي الربع الأخير من سنة 2024 بلغ “معدل الإزالة الاستباقية” لفيديوهات “تيك توك” بالمغرب (أي قبل أن يتم التبليغ عنها من طرف المستخدمين)، نسبة 99,0 في المائة، بينما كانت نسبة الإزالة في غضون 24 ساعة من نشر المحتوى 88,6 في المائة.
وتؤكد الشركة المالكة للمنصة الشهيرة المختصة في صناعة محتويات سمعيةبصرية وأشرطة قصيرة أن متابعتها تنفيذ المبادئ والإرشادات المجتمعية “تساهم في توفير منصة مثالية لتحفيز الإبداع ونشر الترفيه بمختلف أنواعه”، وزادت: “تأتي السلامة والرفاهية والنزاهة على رأس أولوياتنا حتى يشعر مجتمعنا بالحرية في الإبداع وتكوين العلاقات والاستمتاع بالأنشطة الترفيهية”.
ولفتت “تيك توك” إلى استمرارها في “الاستعانة بالآلاف من الخبراء في مجال تعزيز الثقة والسلامة، إلى جانب التكنولوجيا المبتكرة، بهدف ضمان إنفاذ إرشادات المجتمع وشروط الخدمة وسياسات نشر الإعلانات المتينة لدينا والالتزام بها، وهي تنطبق على كل محتوى يتم نشره على منصتنا”، مؤكدة أن “هذا التقرير الأخير يقدّم معلومات قيّمة عن الجهود المبذولة في هذا الإطار، ويوضّح كيفية الاستمرار في دعم إجراءات تعزيز الثقة وصناعة المحتوى الأصيل وإنفاذ المساءلة”.
المصدر: هسبريس