محكومون بالإعدام والمؤبد.. حملة فيسبوكية تنشد الحرية لمعتقلين مغاربة بسجون العراق

أطلق رئيس التنسيقية الوطنية لعائلات العالقين والمعتقلين المغاربة في سوريا والعراق، عبد العزيز البقالي، حملة تضامنية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” تحت وسم #الحرية_للمعتقلين_المغاربة_في_العراق، بهدف إثارة انتباه السلطات المغربية إلى الأوضاع الإنسانية المتدهورة للمعتقلين المغاربة في السجون العراقية.

وأوضح البقالي ضمن تصريح لجريدة “العمق”، أن الأمر يتعلق بـ9 معتقلين في السجون العراقية، ضمنهم محكومون بالإعدام والمؤبد، وآخرون بعقوبات سجنية تصل إلى أزيد من 20 سنة، مناشدا الهيئات الحقوقية والمدنية بتشكيل لجنة للدفاع عن هذا “الملف الشائك”، مشيرا إلى أنه استوفى جميع الحلول من أجل التعريف بهذه القضية دون أية نتيجة تذكر.

وأضاف المتحدث أن من بين المعتقلين شقيقه، عبد السلام البقالي، الذي تم اعتقاله عام 2004، حيث كان مقررا أن يغادر السجن في عام 2010، إلا أنه تم فبركة ملف جديد له يتعلق بالإرهاب ليحكم عليه مجددا بعقوبة الإعدام، مضيفا أنه بنفس العقوبة حكم على المعتقل يونس المانوني.

ومن المعتقلين أيضا أشار البقالي إلى عبد اللطيف التابلي الذي اعتقل سنة 2007، وحكم عليه بالمؤبد، نفس الشيء بالنسبة لأحمد البوكادي المعتقل منذ 2010، بالإضافة إلى المعتقلتين ابتسام الحوزي، وليلى القاسمي اللتان اعتقلتا سنة 2017 وتقضيان عقوبة المؤبد في السجون العراقية.

وفي هذا الإطار، استنكر رئيس التنسيقية الوطنية لعائلات العالقين والمعتقلين المغاربة في سوريا والعراق، الوضع الصحي الوضع الصحي المتدهور للمعتقلين المغاربة داخل السجون العراقية معتبرا أن رفض السلطات العراقية نقل السجناء إلى المستشفى لتلقي العلاج في حالات المرض هو انتهاك لحقوق الإنسان وللإنسانية بصفة عامة.

وأشار إلى أن الوضع الكارثي الذي يشهده سجن الناصرية في العراق يدق ناقوس الخطر ويضع المعتقلين المغاربة في مواجهة الموت البطيء في ظل غياب الرعاية الطبية اللازمة، مضيفا أن السفارة المغربية في العراق تجد صعوبة في التواصل مع الجهات المختصة، حيث أنها لا تتلقى أية إجابة من إدارة السجن عن مراسلاتها بخصوص أوضاع المعتقلين المغاربة.

يشار إلى أن السلطات المغربية تسلمت شهر يناير الماضي، المعتقل المغربي السابق عدنان سهمان بعدما قضى 20 سنة في سجون العراق بتهمة الإرهاب. ووفقا لمعطيات خاصة حصلت عليها “العمق”، فإن سهمان الذي يتحدر من مدينة الدار البيضاء، قد اعتقل في 13 ماي 2004، وصدر في حقه حكم بالسجن 20 سنة، وانتهت مدة محكوميته بتاريخ الاثنين 13 ماي 2024.

في سياق متصل، قال وزير العدل عبد اللطيف وهبي، إنه أشعر السلطات العراقية بعدم تنفيذ عقوبة الإعدام في حق بعض المغاربة المدانين في قضايا الإرهاب، مضيفا خلال أشغال لجنة برلمانية في نونبر 2023 أنه خلال زيارته الأولى للعراق تم الاتفاق على العمل المشترك بين البلدين، وتمخض عن هذه الزيارة تحويل عقوبة الإعدام إلى المؤبد بالنسبة لمعتقلتين مغربيتين.