محكمة الجديدة تدين إلياس المالكي بالحبس النافذ والغرامة
قضت المحكمة الابتدائية بالجديدة، في وقت متأخر من ليلة اليوم الثلاثاء، بإدانة إلياس المالكي بأربعة أشهر حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 5 آلاف درهم.
وكانت المحكمة الابتدائية في مدينة الجديدة، قد حجزت مساء الثلاثاء، ملف قضية الستريمر إلياس المالكي للمداولة، وذلك للنطق بالحكم بعد جلسة محاكمة ماراثونية استمرت لساعات طويلة.
وشهد محيط المحكمة تواجد عشرات الأشخاص، من بينهم أفراد أسرة إلياس المالكي ومحبيه، الذين ينتظرون الإفراج عنه بعد حوالي شهرين من اعتقاله، إثر شكايات رفعتها ضده جمعيات حقوقية بتهمة “الإساءة وقذف الأمازيغ”.
وخلال الجلسة، اعترف المالكي بخطئه واعتذر لجميع مكونات المجتمع الأمازيغي، مؤكدا أن ما تلفظ به لم يكن يقصد به الإساءة لأي فئة من الفئات المكونة للهوية المغربية.
وبعد انتهاء الاستماع إلى المالكي، واجهه القاضي بوجود شكاية أخرى ضده من طرف سيدة، فيما طلبت هيئة دفاع إلياس المالكي تأجيل مناقشة هذه الشكاية إلى حين البت في القضية الأصلية التي اعتقل بسببها، وهي “شكايات قذف الأمازيغ”.
وفي وقت سابق، أكد محامي دفاع المالكي، عبد الفتاح زهراش، في تصريح صحفي أن “أغلب المشتكين قد تنازلوا لصالح إلياس”، مطالبا بوقف توجيه شكايات كيدية ضده من قبل بعض الأشخاص، وكف الابتزاز عن عائلة المالكي لأن “لا شيء لدى العائلة تقدمه لهؤلاء المبتزين”، حسب قوله.
كما وجه المحامي رسالة إلى الأمازيغ، مؤكدا أن “إلياس المالكي ليس لديه أي حقد أو ضغينة تجاه قضية تهم الشعب بأسره، وهي قضية دستورية، وأن جميع الأمازيغ هم مغاربة دون استثناء، والغيرة على الأمازيغية تهمنا جميعا”.
وأضاف زهراش أن “إلياس المالكي يتحدث بعفوية ولا يقصد الإساءة”، مؤكدا ثقته في القضاء بالجديدة لإنصاف المالكي والإفراج عنه.
يذكر أن اعتقال إلياس المالكي جاء بالتزامن مع استعداده للمشاركة في بطولة “دوري الملوك” التي ينظمها جيرارد بيكيه، وهي واحدة من أبرز الأحداث في عالم الألعاب الإلكترونية حاليا.
وكان وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالجديدة قد قرر إيداع إلياس المالكي السجن المحلي سيدي موسى بناء على شكايات تتعلق بمحتوى فيديوهاته.
ويحظى المالكي بشهرة واسعة بين الشباب بصفته صانع محتوى متخصص في الألعاب الإلكترونية، حيث نشر في بث مباشر عبر قناته على يوتيوب تصريحات اعتُبرت مسيئة للمكون الأمازيغي، مما أثار ردود فعل غاضبة من قبل العديد من النشطاء والجمعيات الأمازيغية.
المصدر: العمق المغربي