محكمة إسبانية تبرئ مغربيا بعد قضاء 15 سنة في السجن
السبت 1 يوليوز 2023 19:52
أصدرت المحكمة العليا الإسبانية، مؤخرا، حكما بتبرئة المغربي أحمد الطموحي، الذي حُكم عليه بـ15 سنة سجنا بتهمة الاغتصاب. واعترفت المحكمة بأن الطموحي لم يكن مذنبا وأنه أدين خطأ.
وحسبما أوردت وسائل إعلام إسبانية، فإن الطموحي، الذي هاجر من مدينة الناظور إلى مدينة برشلونة الإسبانية ليشتغل في مجال البناء، ألقي عليه القبض سنة 1991 بتهمة اغتصاب امرأتين.
وجاء اعتقال المغربي، البالغ من العمر حاليا 72 سنة، بعد أن أشارت إليه الضحيتان عن طريق الخطإ لتشابهه الكبير مع المغتصب الحقيقي أنطونيو كاربونيل.
ورغم غياب الأدلة الحقيقية التي تدين الطموحي، فقد ظلّت القضية أزيد من 30 سنة دون حلّ، قضى خلالها المغربي 15 سنة في السجن، حيث أطلق سراحه سنة 2006 بشروط، مع عدم الحكم ببراءته.
ورفض الطموحي تقديم طلب للحصول على العفو بعد أن برأته المحكمة في إحدى جلساتها سنة 1999، وقال: “أريد أن يعود لي شرفي. لقد أخذوه ظلما بسبب تشابهي مع شخص آخر”.
وفي مقابلة له مع جريدة “إلموندو” الإسبانية، قال الطموحي: “آمل أن لا يتكرر مثل هذا الخطأ، فلا أحد يعيد إليّ السنوات التي قضيتها في السجن. كانت مكالمات ابنتي في الناظور هي ما أبقاني على قيد الحياة داخل السجن، إضافة إلى الدعم الذي كنت أتلقاه من أخي عمر، ومساعدة أحد عناصر الحرس المدني الإسباني الذي كان يؤمن ببراءتي”.
وجاء الحكم بتبرئة الطموحي بعد اقتناع المحكمة، مؤخرا، بأدلة تثبت براءته من تهمة الاغتصاب، منها تقرير خبرة لم يتم عرضه حينذاك على المحكمة، واعتراف إحدى الضحايا بأن المغتصب الحقيقي لم يكن الطموحي، بل شخصا آخر يشبهه.
المصدر: هسبريس