أدانت المحكمة الابتدائية بأزيلال، الخميس الماضي، أربعة أشخاص في القضية المتعلقة بنشر وتوزيع محتوى فيديو يوثق لحادث نقل سيدة حامل على نعش بأحد الدواوير الجبلية بالمنطقة. وقد صدر الحكم ابتدائيا، علنيا وحضوريا.

وقضت المحكمة بإدانة المتهمين الأربعة بما نسب إليهم. وحكمت على كل واحد منهم بشهر واحد حبسا موقوف التنفيذ، مع غرامة مالية نافذة قدرها خمسمائة درهم. كما تضمن الحكم تحميلهم الصائر والإجبار في الأدنى، إضافة إلى تصفية مبلغ الكفالة التي كانوا قد أودعوها سابقا.

وتأتي هذه المتابعة القضائية بناء على شكاية مباشرة تقدم بها قائد قيادة أيت تمليل، حيث وجهت للمتابعين الأربعة تهمة “بت وتوزيع ادعاءات ووقائع كاذبة للمس بالحياة الخاصة للأشخاص والتشهير بهم”، وذلك استنادا إلى مقتضيات الفصل 447 من القانون الجنائي في فقرته الثانية.

ووفق معطيات حصلت عليها جريدة “العمق”، فقد كان من بين المتهمين شخص واحد فقط حاضرا في عين المكان ويساعد في حمل النعش لحظة الواقعة الأصلية، فيما كان الثلاثة الآخرون غير متواجدين. وقد خضعت هواتف المتهمين لخبرة تقنية في إطار المسطرة القضائية.

وتعود تفاصيل القضية الأصلية إلى حادث وقع نهاية العام الماضي بمنطقة تكوخت الجبلية التابعة لجماعة أيت تمليل بإقليم أزيلال، حيث اضطر سكان الدوار إلى نقل سيدة حامل فاجأها المخاض على نعش مخصص لنقل الأموات فوق أكتافهم لمسافة كيلومترات عبر طريق جبلية وعرة.

وقد جاء هذا التصرف نتيجة انقطاع الطريق المؤدية إلى الدوار بسبب الأشغال، حيث استغرقت عملية النقل على النعش أكثر من ساعتين للوصول إلى سيارة إسعاف كانت تنتظر السيدة في دوار مجاور.

وقد تم توثيق هذه الواقعة بفيديو وصور انتشرت بشكل واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، مما أثار تفاعلا كبيرا ونقاشا حول وضعية البنية التحتية والعزلة التي تعاني منها بعض المناطق الجبلية.

 

المصدر: العمق المغربي

شاركها.