قدّمت صحيفة “ليكيب” سردا للتفاصيل التي أحاطت بقضية أشرف حكيمي، لاعب باريس سان جيرمان، التي وصلت إلى ردهات المحاكم، ويُتَّهم فيها الدولي المغربي بـ”الاعتداء الجنسي” على شابة فرنسية ذات 24 سنة، عام 2023، بالعاصمة الفرنسية باريس.

ورصدت الفرنسية الشّهادات التي قدّمتها أطراف القضية إلى المحققين، ومن بينها ما أدلى به حكيمي بقوله: “آميلي تكذب، (حينما كانت معه في المنزل) كانت تتبادل رسائل، وتقول لي إنها تعمل فقط، وهو ما احترمته، واصلنا تبادل القبل والقبل الطويلة، ثم قالت لي إننا لن نقوم بأي شيء في الليلة الأولى، وهو ما احترمته”.

وأضاف حكيمي في معرض تقديم أقواله للمحققين: “استمرينا في تبادل القبل لكنها كانت في الوقت نفسه تتبادل الرسائل وتستعمل هاتفها النقال”، مُتحدّثا عن الحادثة التي وقعت في الـ24 من شهر فبراير لسنة 2023.

وكشفت الصحيفة الفرنسية عما توصل إليه المحققون في هاتف آميلي، من رسائل كانت تتبادلها مع صديقتها “نادية”، حيث قالت لها هذه الأخيرة: “إذهبي إليه فاتنة وحاولي أن تطّلعي على الرموز السرية وكل شيء، سنسرقه. عند وصولك إلى هناك (منزله)، سينزل عندك، لن يمدك بالرموز (الخاصة بالمنزل) على الأرجح”.

وأفادت المشتكية في حديثها للمحققين، بأن التعارف بينها وبين حكيمي انطلق منذ بضعة أسابيع عبر منصة “إنستغرام”، قبل أن يلتقيا في منزله، إذ رتّب سيارة من التطبيقات الذكية كي تقلّها إليه، مُتهمة إياه بـ”الاعتداء الجنسي” في تلك الليلة رغما عنها، على حد ادعائها.

وتقول محامية نجم باريس سان جيرمان، مي فان كولان، إن “كل الوثائق والمعطيات المتواجدة بين يدي الشرطة تُثبت أن هذه الاتهامات هي محاولة ابتزاز”، بينما ينفي دفاع المشتكية هذا الطرح ويحاول التأكيد على رواية موكلته.

كما أبرزت “ليكيب” شهادة قدّمها نجم ريال مدريد الحالي، كيليان مبابي، والصديق المقرب للاعب المغربي، لفائدة المحققين، بقوله: “في مساء 27 فبراير، ذهبنا سويا إلى مطعم، انهار أشرف وبكى، إنه لم يكن على ما يرام”، ويأتي ذلك بعد تسريب خبر التُّهمة ونشرها من طرف جريدة “لوباريزيان”.

وأفصح المصدر الإعلامي نفسه عن إحدى الجلسات التي استْدُعيت إليها المشتكية “آميلي” أمام قاضي التحقيق، وبادرها هذا الأخير بالقول: “قدّمتي ثلاثة أقوال، في البداية قلت بأنه لمس ثدييك، ثم قلت إنه قبّلك للمرة الثانية، وبعدها احتك بك، أي رواية هي الصحيحة؟”.

وأجابت “آميلي” قائلة: “الشهادة الأولى هي الصحيحة، لم أكذب ولم أقصد ذلك، معذرة، لكن الأمر ليس واضحا كما كان في البداية، لا أتذكر هذا الجزء بعد الآن، إنه غامض”.

وبالعودة إلى اللحظات الأولى التي عَلم بها حكيمي بخبر الشكاية التي قُدّمت ضده، كشفت مديرة أعماله غيثة، في حديثها للمحققين، بقولها: “كنا سويا تحت وقع الصدمة، قال لي أشرف بأن ذلك هراء ومجرد افتراءات”، قبل أن تُردف قائلةً: “شرح لي بأنه حجز سيارة ‘أوبر’ لفتاة كانت قادمة إليه، وبأنهما أمضيا ليلة هادئة، بتبادل القبل فقط ودون النوم معا”.

المصدر: العمق المغربي

شاركها.