تواصلت أطوار محاكمة محمد كريمين، الرئيس السابق لجماعة بوزنيقة، المتابع في حالة اعتقال على خلفية شبهات بتبديد أموال عمومية، وذلك خلال جلسة عقدتها غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف.

وخلال استجوابه من طرف رئيس الجلسة المستشار علي الطرشي، اليوم الخميس، تمت مواجهة كريمين الملقب بـ”إمبراطور بوزنيقة” بواقعة مشاركته في تأسيس شركة مختصة في استغلال المقالع إلى جانب عبد العزيز البدراوي، الرئيس السابق لنادي الرجاء البيضاوي، والمدير العام لشركة “أوزون” المفوض لها تدبير قطاع النظافة بالمدينة.

وفي معرض رده، أوضح كريمين أن الشركة المعنية لم يتم استكمال إجراءات تأسيسها، مشددا على أنها لم تباشر أي نشاط فعلي. وأشار إلى أن فكرة إنشاء الشركة جاءت بمبادرة من أحد أصدقاء البدراوي وشريك آخر متخصص في المجال، نافيا أن تكون للمشروع علاقة بنفوذ جماعة بوزنيقة.

وأضاف المتهم أن علاقته بالبدراوي تعود إلى الصداقة والارتباط الجغرافي، إذ ينحدران معا من إقليم بنسليمان، مما جعلهما يلتقيان في مناسبات متعددة ذات طابع رسمي ومحلي.

من جهة أخرى، استفسرت الهيئة القضائية كريمين بشأن تمديد عقد التدبير المفوض لقطاع النظافة مع شركة “أوزون”، رغم انتهاء مدته القانونية. ورد المتهم بأنه قام بإشعار المجلس الجماعي بقرب انتهاء العقد، غير أن مناقشة الموضوع تأجلت لعدة مرات، قبل أن يصوت المجلس في نهاية المطاف على التمديد، معللا ذلك بضيق الوقت وضرورة استمرار خدمة النظافة.

كما طرحت النيابة العامة سؤالا حول مراسلته للقابض من أجل التنازل عن تقادم مبلغ يتجاوز 842 ألف درهم لفائدة شركة النظافة. وأكد كريمين قيامه بذلك، مرجعا قراره إلى تراكم ديون الجماعة وصعوبة أدائها في ظل محدودية الميزانية.

واتهمت المحكمة الرئيس السابق بالتقاعس في الدفاع عن مصالح الجماعة في مواجهة دعوى قضائية رفعتها شركة النظافة لاسترجاع مستحقات متعلقة بالتدبير المفوض. لكنه رد بأنه قام باللازم، حيث كلف محاميا بتمثيل الجماعة، مشيرا إلى أن هذا الأخير حضر رفقة مهندس الجماعة للدفاع عن حقوقها، إلى جانب محام آخر ينوب عن عامل الإقليم.

وتتواصل المحاكمة في انتظار استجلاء مزيد من الحقائق المرتبطة بتدبير الشأن المحلي بمدينة بوزنيقة خلال ولاية كريمين، وسط ترقب للرأي العام المحلي الذي يتابع القضية باهتمام بالغ.

المصدر: العمق المغربي

شاركها.