متضررو ورزازات يشتكون غياب مساعدات
تواصل القوافل الإنسانية المتوجهة من الأقاليم المغربية نحو المناطق المتضررة من “زلزال الحوز المدمر” مسيرتها التضامنية من أجل تقديم المساعدات لفائدة المتضررين، حيث بدأت الدواوير المنكوبة التي ضربها الزلزال، خاصة بإقليم الحوز، تستقبل آلاف المساعدات الإنسانية.
وبدأت، منذ أمس الأحد، الدواوير المتضررة تتوصل بالمساعدات الإنسانية من الجمعيات المدنية ومساعدات الدولة بأمر من الملك محمد السادس، والمتمثلة في المواد الغذائية والأغطية والخيام وغيرها من الضروريات، بهدف تخفيف الصدمة عن المتضررين.
وتشارك آلاف الجمعيات على من داخل المملكة ومن خارجها في هذه العملية التضامنية، إذ يتم التوجه بالمساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة، بالرغم من التركيز على إقليم الحوز “بؤرة الزلزال”؛ وهو ما دفع العديد من المهتمين والمتتبعين إلى توجيه نداء إلى هذه القوافل من أجل عدم التركيز على الحوز لوحده، بل أيضا الأقاليم المتضررة منها تارودانت وشيشاوة وورزازات.
عبد العالي امزيل، فاعل مدني بورزازات، طالب المجتمع المدني المغربي والجمعيات الدولية بالتوجه إلى باقي الأقاليم المتضررة والقيام بزيارات ميدانية إلى المناطق المتضررة في أقاليم ورزازات وتارودانت وشيشاوة وتقديم مساعدات إنسانية للساكنة المتضررة والتي لا تزال تحت الصدمة.
وأكد الجمعوي ذاته، في تصريح لهسبريس، أن هناك العديد من المواطنين في المناطق الجبلية المتضررة على مستوى إقليم ورزازات في أمسّ الحاجة إلى مساعدات عاجلة وآنية، ملتمسا الإسراع في تقديم المساعدات الممكنة لهم، مستحضرا في الوقت نفسه مجهودات السلطات العمومية تحت إشراف عامل الإقليم من أجل تخفيف ألم الصدمة على الساكنة.
ورزازات خارج حسابات الجمعيات
في تصريحات متطابقة لعدد من المتضررين في جبال ورزازات “تيدلي، خزامة، تلوات، إغرم نوكدال، إمغران…”، اشتكت من التهميش والتعتيم الإعلامي جراء هذه الفاجعة الإنسانية، مؤكدين أن وضعيتهم تشبه وضعية متضرري إقليم الحوز، ملتمسين من الجمعيات التوجه إلى إقليم ورزازات أيضا.
وسجلت الساكنة المتضررة أن إقليم ورزازات خارج حسابات الجمعيات الوطنية والدولية، مؤكدة أنه لولا مساعدات الدولة التي أمر بها الملك محمد السادس فلا أحد من الجمعيات سأل عن حالة هؤلاء المتضررين، لافتين إلى أن أنظار الجمعيات والفعاليات المدنية والإعلام متجهة فقط إلى إقليم الحوز.
في المقابل، أكد مصدر مسؤول أن جمعيات أقاليم جهة درعة تافيلالت التي تستعد لتقديم المساعدة يجب أن تتجه إلى المناطق المتضررة بإقليم ورزازات، مضيفا لا يعقل أن تتجه قوافل تضامنية من أقاليم درعة تافيلالت إلى إقليم الحوز وإقليم ورزازات أيضا يعاني جراء الهزة الأرضية، مؤكدا أن السلطات العمومية مستعدة لتقديم تسهيلات الوصول إلى المتضررين.
وأضاف المصدر ذاته: “كما يجب على جمعيات أقاليم جهة سوس ماسة التوجه بالمساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة بإقليم تارودانت، وجمعيات أقاليم جهة مراكش الحوز أن تتجه إلى الحوز وشيشاوة، في انتظار توزيع باقي المساعدات الوطنية والدولية على المتضررين من الجهات الثلاث.
وطالب مصدر هسبريس وزارة الداخلية والقيادة العليا للدرك الملكي بإقامة سدود قضائية يتم وضع فيها ممثل سلطة محلية والدرك الملكي والقوات المساعدة من أجل تنظيم مرور القوافل الإنسانية؛ فمثلا قوافل درعة تافيلالت توجهها إلى المناطق المتضررة بإقليم ورزازات، وفي حالة تسجيل المساعدات بشكل كبير يمكن توجيهها إلى باقي المناطق.
المصدر: هسبريس