أعلن المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي، ستيف ويتكوف، أن البيت الأبيض سيكشف في وقت لاحق يوم الخميس عن انضمام دولة جديدة إلى اتفاقيات أبراهام لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، في خطوة من شأنها إعادة الزخم لهذه الاتفاقيات.
وأكد ويتكوف، في كلمة له ضمن منتدى للأعمال في ميامي، أنه سيعود إلى واشنطن خصيصا لحضور الإعلان الرسمي عن انضمام الدولة الجديدة، رافضا الكشف عن هويتها بالقول: “لا أعلم ما إذا كان الأمر قد خرج إلى العلن”.
وأشار موقع أكسيوس الإخباري إلى أن الدولة المعنية هي جمهورية كازاخستان الواقعة في آسيا الوسطى، والتي ترتبط بعلاقات دبلوماسية مع إسرائيل منذ عقود، لكن انضمامها للاتفاقيات يهدف إلى “إعادة تنشيطها”، ويتزامن الإعلان مع لقاء يجمع الرئيس دونالد ترامب بخمسة من قادة دول آسيا الوسطى، من بينهم رئيس كازاخستان، في البيت الأبيض يوم الخميس.
وذكرت وكالة فرانس برس أن هذا التطور يأتي في وقت كانت فيه المملكة العربية السعودية تجري محادثات مع الولايات المتحدة بشأن تطبيع محتمل، قبل أن تتراجع عن ذلك بعد اندلاع الحرب في قطاع غزة، حيث شددت الرياض على أنها لا تستطيع تطبيع العلاقات دون إحراز تقدم ملموس نحو إقامة دولة فلسطينية مستقلة، وهو ما يعارضه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد صرح في نفس المنتدى يوم الأربعاء، قائلا: “لدينا الكثير من الأشخاص الذين ينضمون الآن إلى الاتفاقات الإبراهيمية ونأمل أن نحظى بموافقة السعودية قريبا جدا”، مضيفا على سبيل المزاح أمام الحضور الذي ضم السفيرة السعودية لدى واشنطن الأميرة ريما بنت بندر آل سعود: “لكنني لا أقول ذلك”.
يشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان قد اعتبر قبل أشهر أن ما أسماه “الانتصار على إيران” في الحرب أتاح فرصة لتوسيع اتفاقات السلام، مؤكدا أن الطريق بات ممهدا لمزيد من التطبيع الإقليمي ضمن اتفاقيات أبراهام التي وقعتها عدة دول عربية مع إسرائيل عام 2020 خلال ولاية ترامب الأولى.
المصدر: العمق المغربي
