مبادرة تيسّر اقتباس الباحثين من القرآن الكريم بالخط المغربي ورواية ورش
السبت 30 مارس 2024 00:00
مبادرة رقمنة المصحف بالخط المغربي، بصيغة متوافقة مع برامج تحرير النصوص، وفق رواية ورش عن نافع المعتمدة بالبلاد، تيسيرا للاقتباس المضبوط للباحثين والكُتّاب، وللقراءة، نهض بها المجلس العلمي المحلي للعرائش، تحت إشراف خليته الخاصة بالمرأة والأسرة “ذات النطاقين”، وشركة “المنتقى ديجيتال” التي “تولت بصفة تطوعية تنفيذ الجانب الفني والتقني والترويجي لهذا المصحف.”
وذكر المجلس العلمي لمدينة العرائش أن مشروع رقمنة المصحف المغربي وفق رواية ورش عن نافع من طريق الأزرق، قد جاء “متوافقا مع برامج تحرير النصوص، على رأسها برنامج Word، استجابة لتحدّ يعرفه جل الباحثين في الدراسات الجامعية والعاملين في الحقل الديني حين الاستشهاد بالآيات القرآنية في أوراقهم البحثية”، كما تروم المبادرة “سد هذا النقص للراغبين في استعماله على برامج الكتابة النصية من مصممي الكتب والمجلات، والمطبوعات الورقية أو الإلكترونية في مجال النشر، والمدونين عموما، سواء أكان التدوين لأغراض علمية أو تعليمية أو إعلامية أو تجارية أو اجتماعية أو غيرها.”
ووفق معلومات توصلت بها جريدة هسبريس الإلكترونية، تقصد هذه المبادرة “نشر القرآن الكريم من خلال الأجهزة الرقمية لتسهيل تداوله بين المفضلين للخط المغربي، والإسهام في تقديم المصاحف المغربية في نسخة رقمية متوافقة مع برامج تحرير النصوص، والوفاء باحتياجات الناس داخل المملكة وخارجها لمصحف رقمي يوافق الاختيارات المغربية في الخط والرسم والقراءة، وتقديم خدمة لأصحاب البحوث والدِّراسات والكتابات والتدوينات المستشهدة بآيات القرآن الكريم المقتبسة من المصحف المغربي في أعمالهم الطباعية والرقمية.”
كما تطمح إلى إيصال المصحف المغربي إلى “جمهور أوسع”، بما في ذلك الجماهير المتنقلة والعالمية التي تعتمد رواية ورش، ولا سيما الدول الإفريقية الأخرى، و”الإسهام في تقوية ارتباط كافة المسلمين من المغاربة وغيرهم بالقرآن الكريم وتعاليمه وآدابه، والحفاظ على قراءته المثلى التي أخذ بها المغاربة على مر العصور وهي رواية ورش، ونشر إصدارات للمصحف المغربي الرقمي بخطوط مغربية مختلفة على شبكة الإنترنت، وبأحدث التقنيَّات.”
وقد عرف العمل تحريرا كاملا للقرآن على تطبيق “وورد” وفق رواية ورش عن نافع بطريق الأزرق، بخط مغربي مبسوط، كما أنتجته “مؤسسة محمد السادس للمصحف الشريف”، ثم قوبل مع “المصحف المحمدي”، مع إدخال التعديلات المطلوبة، فطبعت السور وروجعت من قبل الشيخ الجوهري، وتجددت بعدها الطباعة من أجل المراجعة النهائية للمصحف، قبل نشره على مواقع الجهات المشاركة فيه والترويج له.
المصدر: هسبريس