اخبار المغرب

مئات الماليين يحتجون ضد “العدوان الجزائري” بعد إسقاط مسيرة عسكرية

خرج مئات الماليين، أمس السبت، في تظاهرة بالعاصمة باماكو للتنديد بما وصفوه بـ”العدوان الجزائري”، بعد اتهام الجزائر بإسقاط طائرة مسيّرة تابعة للجيش المالي داخل الأراضي المالية.

وجرت التظاهرة في مركز المؤتمرات بالعاصمة، بدعوة من “المجلس الوطني للشباب”، وهو الهيئة الجامعة لاتحادات ومنظمات وجمعيات وحركات الشباب في البلاد، وفق ما أفاد به مراسل وكالة فرانس برس.

وقال رئيس المجلس الوطني للشباب، سوري إبراهيم سيسيه، في تصريح للوكالة: “جئت لدعم سلطاتنا في مواجهة العدوان الجزائري. لطالما لعبت الجزائر على الحبلين في علاقتها مع مالي. نحن لا نطلب سوى علاقة طبيعية وصادقة لمواجهة التحدي المشترك المتمثل في الإرهاب”.

وتأتي هذه التظاهرة بعد احتجاج نظمه نحو مئة شاب، الثلاثاء الماضي، أمام السفارة الجزائرية في باماكو، تنديدًا بما وصفوه بـ”تصرفات الجزائر” تجاه بلادهم.

وكانت الجزائر قد نفت “هذه الاتهامات الخطيرة”، مؤكدة أن بيانات الرادار الصادرة عن وزارة الدفاع تثبت بوضوح “انتهاك المجال الجوي الجزائري من قبل الطائرة المالية”.

في المقابل، أعلنت السلطات المالية أن تحقيقًا أجرته “خلص بيقين مطلق إلى أن الطائرة المسيّرة تم تدميرها بفعل عمل عدواني متعمد من طرف النظام الجزائري”.

وشهدت العلاقات بين البلدين تدهورا سريعا منذ وقوع الحادث.

وخلال التجمع، صرح سيسيه قائلًا: “مع إسقاط الطائرة المسيّرة، تكشف الجزائر عن نفسها كقاعدة جوية عسكرية لدعم التمرد والإرهاب الدولي”.

وتتهم مالي الجزائر بإقامة اتصالات مع “مجموعات إرهابية”، خصوصًا في المناطق الحدودية التي تكبّد فيها الجيش المالي خسائر كبيرة أواخر يوليو الماضي.

وكان يُنظر إلى اتفاق السلام، الذي توسطت فيه الجزائر، لسنوات طويلة كعامل أساسي في استقرار شمال مالي، وهي المنطقة التي تشهد اضطرابات عنيفة منذ عام 2012، تغذيها هجمات جماعات مرتبطة بتنظيمي “القاعدة” و”داعش”، فضلا عن شبكات إجرامية.

المصدر: العمق المغربي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *